أخبار

تطور عاجل في الفاشر

متابعات _ النورس نيوز

تطور عاجل في الفاشر

الفاشر – النورس نيوز
في مأساة إنسانية جديدة تهز الضمير العالمي، أعلنت شبكة أطباء السودان، اليوم الجمعة، عن مقتل 13 شخصًا بينهم 3 أطفال، وإصابة 21 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، جراء قصف مدفعي عنيف نفذته قوات الدعم السريع على أحياء سكنية داخل مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، الواقعة غربي السودان.

 

 

وقالت الشبكة في بيان رسمي نشرته عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، إن القصف وقع خلال الساعات الأولى من صباح الجمعة، واستهدف بشكل مباشر مناطق مكتظة بالسكان المدنيين داخل المدينة التي تعاني أصلاً من أوضاع إنسانية متدهورة بفعل الحصار المفروض عليها منذ أسابيع.

 

 

استهداف مباشر للمدنيين.. والأطفال أول الضحايا
وأكدت الشبكة أن بين الضحايا ثلاث أطفال لقوا حتفهم على الفور، فيما أُصيب العشرات، بينهم نساء وكبار سن، مضيفة أن بعض الجرحى في حالة حرجة ويحتاجون إلى تدخل جراحي عاجل لا يتوفر في ظل الحصار المطبق على المدينة ونقص الإمدادات الطبية.

ووصفت الشبكة ما جرى بأنه “جريمة ضد الإنسانية”، مؤكدة أن قوات الدعم السريع تتعمد قصف المراكز السكنية والطبية، في محاولة لفرض سيطرة عسكرية عبر استخدام سياسة التجويع والترويع.

 

 

إدانة لانتهاك القانون الدولي
ودعت شبكة أطباء السودان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك العاجل من أجل حماية المدنيين المحاصرين في الفاشر، معتبرة أن ما يجري يمثل “انتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية، وعلى رأسها تلك التي تطالب برفع الحصار عن المناطق المدنية وتجنيب الأطفال والنساء ويلات الحروب”.

 

 

كما شددت على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة لتقديم الإغاثة العاجلة للسكان، والسماح بدخول الأدوية والمساعدات، وسط تزايد أعداد المصابين والجرحى وعدم قدرة المستشفيات المحلية على التعامل مع الوضع الكارثي.

 

 

الفاشر تحت النار.. وصمت دولي مقلق
وتشهد مدينة الفاشر تصعيدًا عسكريًا خطيرًا خلال الأسابيع الماضية، في ظل محاولات قوات الدعم السريع التقدم داخل المدينة، في وقت تتمسك فيه القوات المسلحة السودانية ومجموعات مدنية محلية بالدفاع عنها، وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية إذا استمر الحصار والقصف.

 

 

ويُعد هذا الهجوم واحدًا من أكثر الهجمات دموية منذ بدء التصعيد الأخير في الإقليم، ويثير قلقًا متزايدًا من احتمال تكرار سيناريوهات النزوح الجماعي والانفلات الأمني كما حدث في مناطق أخرى بدارفور.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى