أخبار

تفاصيل …لقاء مهم بين حزب الأمة القومي وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي

متابعات _النورس نيوز

تفاصيل …لقاء مهم بين حزب الأمة القومي وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي

متابعات _ النورس نيوز _ في خطوة لافتة تعكس تصاعد المساعي الوطنية لمواجهة تداعيات الحرب والأزمات السياسية المتفاقمة في السودان، التأم لقاء مشترك مساء السبت السادس من يوليو 2025م، بمدينة بورتسودان، بين وفد رفيع من حزب الأمة القومي بقيادة الأستاذ محمد عبد الله الدومة، الرئيس المكلف للحزب، وقيادات من حركة تحرير السودان بقيادة القائد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس الحركة.

اللقاء الذي انعقد في منزل الحاكم ببورتسودان، ناقش بوضوح وصراحة الأوضاع السياسية الراهنة في السودان، وسط تأكيد من الطرفين على أهمية التلاقي في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد، بما تحمله من تهديدات داخلية وخارجية تتطلب وحدة الصف الوطني وتغليب المصلحة العامة.

ووفقاً لبيان مشترك صدر عقب الاجتماع، فقد أكد الطرفان أن السودان يمر بمرحلة دقيقة وحساسة تستدعي تكاتف جميع القوى الوطنية في جبهة واحدة عريضة، لمواجهة التحديات والمخاطر بروح المسؤولية والوعي الوطني.

وأوضح البيان أن الطرفين اتفقا على تشكيل فرق عمل متخصصة لبحث مختلف القضايا العالقة، بما يضمن معالجة القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية بطريقة علمية وتشاركية، تمهيداً لرؤية وطنية شاملة تضع السودان على مسار الخروج من الأزمة الراهنة.

كما شدد الطرفان على أهمية استنهاض كل القوى السياسية والمجتمعية والأهلية للقيام بدورها الوطني في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدين أن استعادة المسار المدني الديمقراطي يتطلب تضافر الجهود وتجاوز الخلافات، والعمل بروح وطنية لإنقاذ السودان من حالة الانقسام والانهيار.

ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه البلاد انسداداً سياسياً حاداً، إلى جانب استمرار المعارك في عدد من الولايات، ونزوح الملايين، وانهيار متسارع في القطاعات الخدمية والاقتصادية، ما دفع قوى عديدة إلى الدعوة لحوار وطني شامل وتأسيس تحالفات عريضة لإنقاذ الوطن.

ويُشار إلى أن حزب الأمة القومي وحركة تحرير السودان (بقيادة مناوي) يمتلكان رصيداً مشتركاً في العمل السياسي والوطني، وكان لهما دور فاعل في اتفاقية جوبا للسلام، ما يعزز من أهمية هذا اللقاء بوصفه بداية لتحالفات جديدة قد تفضي إلى حلول سياسية عملية للأزمة السودانية.

التوقيع على البيان من الطرفين يعكس رغبة واضحة في تجاوز مرحلة الاصطفاف الحاد، والدخول في مرحلة جديدة عنوانها التنسيق، والتكامل، وبناء الدولة على أسس التوافق، بعيداً عن الإقصاء والتخوين.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى