تطور جديد في الأوضاع قوات إثيوبية تتوسع في الفشقة وتُقيم قرى داخل الأراضي السودانية
متابعات _ النورس نيوز

تطور جديد في الأوضاع قوات إثيوبية تتوسع في الفشقة وتُقيم قرى داخل الأراضي السودانية
متابعات _ النورس نيوز _ في تطور ميداني يهدد الاستقرار الحدودي بين السودان وإثيوبيا، كشف نائب رئيس تنسيقية شرق السودان، مبارك النور، عن توغّل جديد لقوات إثيوبية داخل منطقة الفشقة بولاية القضارف، حيث قامت بإقامة قرى متكاملة تتوفر فيها الخدمات الأساسية، في تحدٍ واضح للسيادة السودانية.
وقال النور في تصريحات صحفية إن القوات المتوغّلة، والتي تحظى بدعم مباشر من الجيش الإثيوبي، منعت المزارعين السودانيين من الوصول إلى أراضيهم، وشرعت في تمهيد المساحات الزراعية لزراعتها خلال الموسم الحالي، ما قد يُهدد الإنتاج الزراعي ويُفاقم من التوترات الحدودية.
وتُعد الفشقة من أكثر المناطق خصوبة في السودان، إذ تمتد على مساحة تُقدّر بنحو مليوني فدان وتُنتج محاصيل استراتيجية، أبرزها الذرة والفول السوداني والسمسم. غير أن التوغلات الإثيوبية باتت تتكرر سنويًا، مستغلة الأوضاع الأمنية المتوترة وانشغال الجيش السوداني بجبهات داخلية أخرى.
وأشار النور إلى أن تعقيدات الوصول للأراضي الزراعية تفاقمت مؤخرًا بعد توقف تشغيل “البانطون” بسبب انحسار المياه، مما دفع المزارعين لاستخدام “اللنش”، وهو ما يزيد من التكاليف ويؤثر سلبًا على العملية الزراعية.
وفي ظل غياب بنية تحتية ملائمة، طالب النور الحكومة السودانية بإنشاء كباري على نهري عطبرة والستيت، وتطوير القرى الحدودية لمواجهة التمدد الإثيوبي المتزايد، مؤكدًا أن المسألة لم تعد محصورة في النزاع الحدودي، بل باتت أزمة تنموية وإنسانية.
ودعا القيادي بمجلس السيادة والحكومة التنفيذية إلى التحرك العاجل لحماية الأراضي السودانية واستعادة المناطق المغتصبة، محذرًا من أن استمرار الصمت الرسمي قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي خطير في منطقة مشحونة أصلًا بالنزاعات.
تجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة السودانية كانت قد استعادت سابقًا نحو 90% من أراضي الفشقة، إلا أن الانسحاب الجزئي من بعض المواقع سمح مجددًا بتوغل القوات الإثيوبية وسط مطالبات بتعزيز الانتشار العسكري على الحدود الشرقية.