مقالات

أسامه عبد الماجد يكتب: سفيرتنا في الجزائر

أسامه عبد الماجد يكتب:

سفيرتنا في الجزائر

 

0 لا أعتقد أن الكتابات المشبوهة والاكاذيب الملفقة حول سفيرة السودان لدى الجزائر السيدة نادية محمد خير عثمان مقصودة في شخصها خاصة عندما تتطرق الى زيها وتضجر الجزائريين منه، ولعمري هو الكذب الصريح.. (وشوف عيني السفيرة بحشمة لابسه التوب).. وايضاً زعم تغيبها عن العمل دون اذن رؤسائها وذاك من التخريف وخطل القول.. بينما هي زوجة قبل ان تكون سفيرة تقوم بواجبها تجاه زوجها الذي كان يتلقى العلاج.

0 لو علموا انها من بيت عماده “التربية” قبل “التعليم” وكريمة المعلم والمربي الفاضل وزير التربية الأسبق، سفير السودان الاسبق ببريطانيا الشاعر د. محمد خير عثمان ما خاضوا في وحل الاكاذيب والتجني عليها.. ولو تعرّفوا على سجلها الدبلوماسي الناصع.. بعملها في محطات كبيرة مثل نيويورك ابان وجود السفير المخضرم الرقم عبد المحمود عبد الحليم.. واشرافها على لجنة رفيعة بالامم المتحدة مسؤولة عن تنسيق مواقف (130) دولة.. ما روجوا لأوهام حول ادائها المهني.

0 في تقديري المقصود من نسج الحديث الهراء دق اسفين في علاقات السودان بالشقيقة الجزائر.. التي تطورت بشكل لافت خلال وجود السيدة نادية.. وتُعد الجزائر في مقدمة الدول المساندة للشرعية السودانية وقواتنا المسلحة.. بعد يومين فقط من اندلاع الحرب التي شنتها مليشيات اولاد دقلو.. دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تحرك مشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي و “إيغاد”، من أجل وقف القتال ومساندة السودان، لتجاوز الأزمة.. وبعث برسائل الى قادة تلك المؤسسات بصفته الرئيس الدوري لمجلس الجامعة العربية.

0 ويجب التمعن في الموقف الجزائري الصلب لانه لم يتزحزح او يتأثر بضغوطات خارجية.. وقبيل الحرب بدأ التنسيق المُحكم بين البلدين عقب مشاركة الرئيس البرهان في القمة العربية التي استضافتها الجزائر في نوفمبر 2022.. واستقبل حينها من جانب نظيره تبون استقبالاً حاشداً وغير مسبوق.. كان مثار حديث وسائل الاعلام.. وكانت مشاركة السودان ناجحة بكل المقاييس حصلت بموجبها السفيرة نادية على اشادة مكتوبة من مجلس السيادة بتوجيه من البرهان.

0 اشادة طوق بها الرئيس جِيد وزارة الخارجية.. مما دفعها لرفع وتيرة تعزيز العلاقات مع الجزائر.. واعتقد ان ذلك من شأنه شجع الامم المتحدة بعد توتر علاقتها مع السودان عقب طرد فولكر وبعثته.. ان سمت وزير خارجية الجزائر الاسبق رمطان لعمامرة مبعوثا لأمينها العام للسودان.. وهى الخطوة التي رحب بها البرهان ووجه بالتعاون مع الدبلوماسي المخضرم.

0 ومن خلال متابعتي اللصيقة لأداء الخارجية وبعثاتها المنتشرة في العالم ومنذ سنوات.. احسب انني اكتسبت خبرة لا بأس بها ومقدِرة علي التقييم وابداء الملاحظات.. واقول ان اكثر مسألة قوّت علاقات البلدين موخراً هو توفير السفيرة نادية، اجابة للسؤال المحوري والمفتاحي ما الذي يشغل بال الجزائر قيادة وحكومة وشعباً.. بالتأكيد هي ثورة التحرير العظيمة التي اشعلوها في مواجهة المستعمر الفرنسي لمدة سبعة سنوات من الكفاح المسلح أسفر عن استشهاد مليون ونصف المليون جزائري وانتهت بإعلان الاستقلال في يوليو 1962.

0 ان احياء ثورة التحرير وازكاء نارها هى القضية الرئيسة لكل الجزائريين.. مثلما يجب ان تكون المعركة الوجودية “معركة الكرامة” هى الخط الفاصل بين سودان الأمس والسودان الجديد في تقييم كل شئ وفي مقدمته علاقاتنا الخارجية.. وبهذة المناسبة تكاد تكون سفارة السودان بالجزائر الاولي – وربما الوحيدة – بين البعثات في العالم انشات صندوقاً لدعم القوات المسلحة في يوليو 2023.. وخرجت ناديه للاعلام الجزائري قبلها ووصفت خطوة المليشيا بالتمرد على الدولة وانها شنت هجوما عسكرياً مباغتاً على عدد من مقرات القوات المسلحة السودانية بالخرطوم، وعدداً من الولايات الأخرى واكدت أن القوات المسلحة السودانية قادرة على الردع والحفاظ على هيبة الدولة.

0 اعود واقول ان لكل دولة قضية مركزية او ملفات تشغل بال الحكومة والشعب مثل الصحراء المغربية بالنسبة للمملكة المغربية، والتجربة الشيوعية وفق الرؤية الصينية بالنسبة لجمهورية الصين.. وجزيرة القرم هاجس روسيا وملفي المياة والآثار للمصريين وغيرها من القضايا.

0 احيت السفيرة نادية رباطا وثيقا للسودان بالثورة الجزائرية من خلال اعداد كتاب (الثورة الجزائرية في الشعر السوداني) .. حظي باهتمام واشادة كبار المسؤولين الجزائريين في مقدمتهم مستشار الرئيس وزير الثقافة السابق.. وهذة الخطوة اتت اكلها مع النخب الجزائرية ومنظمات المجتمع المدني التي نظمت وقفة تضامنية الأولى من نوعها بدول المنطقة دعما للسودان في مواجهة الغزاة.. وفي ذات السياق انهت السفيرة مشاورات مع وزير المجاهدين وذوي الحقوق الجزائري من شأنها نقل التجربة بشان حرب الكرامة السودانية.. التي غفرت لنادية معارضتها لقرارات اكتوبر 2021.. ضمن سفراء لازالوا في طغيانهم يعمهون مثل “حرباء قحت” نور الدين ساتي.

0 ظلت جهود البعثة محل احتفاء من القيادة الجزائرية وبلغت قمتها الاشادة بموقف

ودعمه للجزائر لنيل عضوية مجلس الأمن الدولي.. اما جهود السفيرة في ملف التعليم والمبتعثين وزيادة المنح وتصدير اللحوم السودانية والقطاع الصحي والرياضي.. مبذولة في صحافة البلدين.

0 ومهما يكن من امر.. قطعت نادية مسافة (400 كلم) من العاصمة الجزائر الي مدينة قسنطينة لتطمئن على منتخبنا الوطني وتجتمع برئيس اتحاد الكرة د. معتصم جعفر.. الذي يستحق التهنئة على فوزه المستحق برئاسة الاتحاد مؤخراً.. وتستحق الخارجية التحية والتقدير وهى تضع السفيرة المناسبة والتي نالت اشادة مكتوبة من منظومة الصناعات الدفاعية في المحطة المناسبة.

– الاثنين 7 يوليو 2025 osaamaaa440@gmail.com

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى