أخبار

خلافات الحكومة الموازية تهدد بانسحاب «الشعبية» من تحالف تأسيس

متابعات ــ النورس نيوز

كشفت مصادر مطلعة داخل تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” بحسب “سودان تربيون” عن خلافات كبيرة تضرب مكونات التحالف، مهددة بتأخير أو عرقلة تشكيل الحكومة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال. هذه الخلافات تأتي في وقت تتسارع فيه المشاورات لتشكيل حكومة جديدة في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة.

المعلومات الواردة من المصادر تشير إلى أن التأخر في إعلان وتشكيل هذه “الحكومة الموازية” يعود بالأساس إلى موقف كل من حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر.

وأوضحت المصادر أن الخلافات تركزت حول المقعد الثاني في السلطة المزمعة (منصب رئيس الحكومة). فبعد الاتفاق على تولي قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، رئاسة المجلس الرئاسي، نشبت خلافات حادة حيث رفضت الحركتان المذكورتان إسناد منصب رئيس الحكومة (الوزراء) إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، وأصرتا على الحصول عليه.

وتشير التوقعات إلى أن الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال قد تنسحب من التحالف إذا أصرت الحركات الأخرى على عدم منحها هذا المنصب. وتأتي هذه التطورات بعد متابعة سابقة لـ”سودان تربيون” كشفت عن إسناد وزارة الدفاع في هذه الحكومة الموازية إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.

وفي سياق متصل، ذكرت المصادر أن هناك تنسيقاً جديداً بين الدعم السريع والحركة الشعبية شمال بخصوص العمليات في إقليم كردفان، مؤكدة أن الطرفين اتفقا على قيادة هجمات مشتركة على عدة مدن قريباً، مما ينذر بتصعيد عسكري في المنطقة.

يُذكر أن تحالف “تأسيس” يضم ” الدعم السريع”، و”عناصر من حزب الأمة القومي”، ومجموعة من “الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل”، وقوى سياسية ومدنية أخرى، إلى جانب “الحركة الشعبية شمال” بزعامة عبد العزيز آدم الحلو، و”تحالف الحركات الدارفورية المسلحة في الجبهة الثورية”، و”حركة تمازج”. هذه الانقسامات قد تلقي بظلالها على مستقبل التحالف وتزيد من تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في السودان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى