
رحيل ضابط رفيع
متابعات _ النورس نيوز _ شهدت العاصمة السودانية الخرطوم حادثة مأساوية هزت الأوساط النظامية والمجتمعية، بعد أن أقدم ضابط رفيع في إحدى القوات النظامية السودانية على إنهاء حياته بإطلاق رصاصة من سلاحه الشخصي داخل منشأة عريقة كان يخدم فيها بكل جد وانضباط. وقد ساد الذهول بين زملائه والمحيطين به، الذين عبّروا عن صدمتهم البالغة من الواقعة التي اعتُبرت خارج سياق المتوقع لشخص عُرف بمهنيته العالية والتزامه الوظيفي.
الكاتب والإعلامي عبد الماجد عبد الحميد نشر تدوينة تناول فيها الحادثة، مشيرًا إلى أن الضابط الراحل كان يحظى باحترام واسع في محيطه المهني والشخصي، مما زاد من وقع الصدمة وأثار تساؤلات عميقة حول الأسباب المحتملة التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار المفجع. وأضاف أن الملابسات لا تزال غامضة، وأن الحيرة تخيّم على المحيطين به، بينما تواصل السلطات المعنية تحقيقاتها وتحرياتها لكشف مزيد من التفاصيل حول الدوافع والظروف المحيطة بالحادثة.
وفي سياق تحليله للأبعاد النفسية والروحية التي قد تكون ساهمت في ما جرى، لفت عبد الماجد إلى أن الضغوط النفسية والظروف الطارئة التي تمر بها البلاد قد ألقت بظلالها على أفراد المجتمع كافة، بمن فيهم العاملون في القطاعات النظامية، الذين يواجهون تحديات استثنائية في بيئة مضطربة ومعقدة.
كما تطرق الكاتب إلى الجوانب الإيمانية، مشيرًا إلى ضرورة تحصين النفس بالصبر واللجوء إلى الله تعالى في مواجهة المصاعب. واستشهد بآية قرآنية تؤكد أن كل ما يقع من مصائب أو نعم، قد كُتب في كتاب مقدر، في إشارة إلى أهمية التسليم بالقضاء والقدر كوسيلة للثبات أمام تقلبات الحياة. وخلص إلى أن الفهم العميق للمقادير الإلهية قد يكون هو السبيل الوحيد للتعامل مع الأزمات المتلاحقة التي أثقلت كاهل المواطن السوداني في السنوات الأخيرة.
وقد اختتم عبد الماجد تدوينته بكلمات مؤثرة نقلاً عن أهل المعرفة: “من عرف سرّ الله في القدر، هانت عليه المصائب”، في دعوة ضمنية إلى التمسك بالإيمان لمواجهة قسوة الواقع وأوجاعه.