مسؤول سوداني يصل منطقتين في خطوط التماس
النورس نيوز – جنوب كردفان _ في خطوة رسمية تعكس اهتمام الحكومة بمرحلة ما بعد التحرير، زار وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية بولاية جنوب كردفان، المهندس عبدالله موسى ونيس، يوم السبت، منطقتي الدشول والكرقل الواقعتين على الطريق القومي الرابط بين مدينتي كادقلي والدلنج، وذلك عقب استعادتهما من قبضة قوات الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وكانت القوات المسلحة السودانية قد تمكنت في 29 يونيو 2025 من إحكام سيطرتها على المنطقتين بعد معارك شرسة، في تصعيد جديد ضمن جبهات القتال في جبال النوبة، التي تشهد مواجهات متواصلة منذ أكثر من عامين.
ممر حيوي يربط كادقلي والدلنج
تكتسب منطقتا الدشول والكرقل أهمية استراتيجية باعتبارهما ممرًا لوجستيًا حيويًا يربط بين أكبر مدينتين في الولاية، ما جعلهما هدفًا متكررًا لهجمات الحركة الشعبية، نظراً لدورهما في دعم جهود الإمداد والتنقل في الإقليم.
دمار واسع للبنى التحتية
وخلال الزيارة التفقدية، وقف الوزير عبدالله موسى على حجم الدمار الذي طال المنشآت الخدمية في المنطقة، مشيراً إلى أن القوات المعتدية مارست تخريبًا ممنهجًا طال المدارس، ومصادر المياه، والمرافق الصحية، وشبكات الاتصالات، في محاولة لتعطيل الحياة وحرمان السكان من الخدمات الأساسية.
اتهامات للحركة الشعبية والدعم السريع
وفي تصريح نقلته وكالة السودان للأنباء، اتهم الوزير عبد الله موسى حركة عبد العزيز الحلو بالتواطؤ مع مليشيا الدعم السريع، قائلاً إنهما “يتقاسمان هدفًا واحدًا هو تدمير المواطن وحرمانه من حقوقه”، مشددًا على أن الحكومة عازمة على إعادة بناء ما دُمر، وتوفير الخدمات الأساسية في أقرب وقت.
خطة حكومية لإعادة الإعمار
وأكد الوزير أن الجهات المختصة بدأت بالفعل وضع خطط لإعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية ومصادر المياه المتضررة، مشيرًا إلى أن السلطات المحلية تعمل بالتعاون مع الشركاء في المنظمات الإنسانية لتأمين احتياجات العائدين وتوفير مقومات الاستقرار في المناطق المحررة.
