أخبار

قادة المسيرية يرفضون الحرب: هل يفشل دعم الدعم السريع؟

متابعات _ النورس نيوز

 قادة المسيرية يرفضون الحرب: هل يفشل دعم الدعم السريع؟

متابعات _ النورس نيوز _ تشهد قبيلة المسيرية، كبرى القبائل في ولاية غرب كردفان، انقسامًا داخليًا حيال كيفية التعامل مع تقدم الجيش السوداني إلى مناطق نفوذها، في وقت تتزايد فيه التحركات العسكرية وتتعقد الأوضاع الأمنية في الإقليم.

وأفادت مصادر محلية بأن خلافًا نشب داخل القيادة الأهلية للقبيلة، بين تيار يدعو لعدم مواجهة الجيش وتغليب المصلحة العامة، وآخر يتمسك بالتحالف مع قوات الدعم السريع، التي تسيطر على عدد من المدن والمناطق الحيوية بغرب كردفان، مثل الفولة، والمجلد، والميرم، ولقاوة.

وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لـ”سودان تربيون”، إن ناظر القبيلة مختار بابو نمر وستة من العُمد أبدوا رفضهم لأي مواجهة مع الدولة، محذرين من مخاطر استمرار التوترات المسلحة على حياة المدنيين والمنشآت الخدمية وحقول النفط، خاصة في مدينة بابنوسة وحقل هجليج.

وكان الناظر مختار بابو نمر قد تقدم في وقت سابق، برفقة 22 من قيادات القبيلة، بخطاب إلى قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، أكدوا فيه رفضهم تحويل مناطقهم إلى ساحة للصراع، وشددوا على ضرورة الحفاظ على استقرار غرب كردفان، نظرًا لموقعها الحدودي الحساس مع دولة جنوب السودان، لا سيما في مناطق الميرم، أبيي، هجليج، كيلك ولقاوة.

من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة إن مجموعة من شباب وقيادات القبيلة تؤيد الدعم السريع، وتطالب بطرد الجيش من المناطق التي دخلها مؤخرًا، خاصة بابنوسة وحقول النفط المحيطة بها.

في غضون ذلك، أفادت تقارير بوقوع حملة اعتقالات واسعة نفذتها قوات الدعم السريع في مدن المجلد، والفولة، وبليلة، استهدفت قيادات أهلية وعسكريين متقاعدين وعددًا من الطلاب، تحت تهم تتعلق بالتخابر مع الجيش ورفض دعوات التعبئة.

ونُقل عدد من المعتقلين، وفق المصادر، إلى مدينة نيالا بجنوب دارفور، والتي أصبحت مركز قيادة ميدانية رئيسي لقوات الدعم السريع.

وفي تعليق على هذه التطورات، قال أحمد عزالدين نوري، نائب رئيس تنسيقية قبائل المسيرية، إن الاستنفار الذي دعت له قوات الدعم السريع قوبل برفض واسع، سواء من قبل الشباب أو القيادات الأهلية، مؤكدًا أن الحملة فشلت في تحقيق أهدافها.

وأضاف نوري أن الدعم السريع فرضت مبالغ مالية تصل إلى 100 ألف جنيه على كل من يرفض الانضمام إلى معسكرات التجنيد في مناطق سيطرتها، كما أشار إلى هروب عدد من قيادات القبيلة إلى دول الجوار بعد تعرضهم لضغوط أمنية متزايدة.

وشدد نوري على أن قبيلة المسيرية حريصة على استقرار الإقليم، وأنها لا ترى في قوات الدعم السريع ممثلًا لها، بل تعتبرها “قوة خارجة عن القانون”، بحسب تعبيره، معربًا عن أمله في أن ينجح متحرك “الصياد”، التابع للجيش، في فرض هيبة الدولة وحماية المدنيين في غرب كردفان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى