كامل إدريس يعلن ثورة إصلاحية في قطاع التعدين: لا مكان للفوضى بعد اليوم
متابعات _ النورس نيوز _ أطلق رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس تصريحات حاسمة بشأن مستقبل قطاع التعدين في البلاد، معلنًا بدء مرحلة جديدة من الضوابط والإصلاحات الجذرية التي تهدف إلى محاصرة الفساد وتنظيم الموارد الطبيعية بما يخدم الاقتصاد الوطني ويضمن العدالة في توزيع العائدات.
وخلال اجتماع رسمي بمكتبه في مدينة بورتسودان، استمع إدريس إلى تقرير مفصل من وكيلة وزارة المعادن، د. هند الصديق، تناول أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعدين، إلى جانب خطة الوزارة لإعادة هيكلته بما يتماشى مع المعايير العالمية ويحمي البيئة والإنسان من الأضرار الناتجة عن التنقيب العشوائي والاستغلال غير المنضبط للثروات المعدنية.
وأكد رئيس الوزراء دعمه الكامل لهذه الخطة، مشددًا على أن الدولة لن تتهاون في ضبط هذا القطاع الحيوي الذي يمثل أحد أعمدة الاقتصاد السوداني. وقال إن الحكومة ستعتمد جملة من السياسات الصارمة لضمان التوظيف الأمثل لعائدات التعدين، وتطبيق معايير الشفافية في منح الامتيازات والعقود، إضافة إلى تعزيز الرقابة البيئية والصحية في مواقع الاستخراج.
من جانبها، كشفت وكيلة وزارة المعادن أن اللقاء ناقش ضرورة إيقاف كافة أشكال النشاط غير المنظم، ووضع خارطة طريق جديدة تُلزم الشركات الوطنية والأجنبية بالعمل وفقًا للقانون، كما تم التأكيد على دعم المشاريع المستدامة التي تعزز التنمية في المجتمعات المنتجة وتحمي الموارد للأجيال القادمة.
ويأتي هذا الحراك في وقت يتطلع فيه السودان إلى تعظيم عائداته من الذهب والمعادن الاستراتيجية، وسط تحديات اقتصادية متزايدة، ما يجعل من إصلاح هذا القطاع خطوة مفصلية نحو استقرار الاقتصاد الوطني.
