أخباراقتصاد

نيالا في صفيح ساخن.. وردنا الأن

متابعات _ النورس نيوز

نيالا في صفيح ساخن.. وردنا الأن

 

دخلت مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، مرحلة جديدة من التوتر التجاري بعد إغلاق عشرات المحال التجارية في سوق موقف الجنينة، رفضًا لقرار صادر من ما تُعرف بـ”الإدارة المدنية” التابعة لمليشيا الدعم السريع، يقضي بترحيل أسواق رئيسية إلى السوق الكبير المغلق منذ عامين.

 

وقال عدد من التجار إنهم تفاجأوا بالقرار دون استشارة أو تهيئة، مؤكدين أن السوق الجديد غير مهيأ للعمل التجاري بسبب الأضرار التي لحقت به خلال المعارك، ووجود مخلفات حربية تشكل تهديدًا مباشرًا، خاصة مع بداية موسم الأمطار. ولفتوا إلى أن سوق الهواتف وسوق الجملة وسوق السجائر تضررت بشكل كبير، وأن العديد من المحال تحتاج إلى ترميم قبل إعادة التشغيل.

 

مصدر في السوق أوضح أن التحديات لا تقتصر فقط على البنية التحتية، بل تشمل كذلك الأوضاع الأمنية الهشة، مما دفع بعض التجار لنقل بضائعهم يوميًا إلى منازلهم بتكاليف باهظة تتراوح بين 15 و20 ألف جنيه، الأمر الذي يُثقل كاهلهم في ظل ضعف الحركة الشرائية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

 

 

وفي خطوة تعكس حجم الرفض الشعبي، أغلقت المحال التجارية في الناحية الشرقية من سوق موقف الجنينة أبوابها لأكثر من أسبوع، كرسالة احتجاج واضحة على القرار، بينما أُجبر البعض الآخر على الامتثال خوفًا من عقوبات لم يتم الكشف عن طبيعتها.

 

وكانت الإدارة ذاتها قد أغلقت في وقت سابق سوق “قادرة”، ونقلت بعض أنشطته إلى السوق الشعبي والسوق الكبير، مما ساهم في تأجيج الغضب وسط الأوساط التجارية، التي ترى في تلك السياسات ضربًا للاستقرار الاقتصادي ومساسًا بمعيشة المواطنين.

 

ويأتي هذا التصعيد وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع وانهيار المنظومة التجارية في المدينة، في وقت تفتقر فيه إدارة المليشيا إلى أي خطة واضحة لإعادة تأهيل الأسواق أو دعم المتضررين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى