متابعات ــ النورس نيوز
شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اليوم الأحد، أعنف هجوم تشنه مليشيا قوات الدعم السريع، تم التصدي له بنجاح من قبل الجيش والقوة المشتركة. وقد انطلق الهجوم من محورين، في محاولة من الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.
أفادت مصادر محلية وعسكرية أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا مكثفًا منذ ساعات الصباح الأولى، مستهدفة الفاشر من المحورين الشرقي والشمالي الشرقي. دارت معارك ضارية بالقرب من سوق المدينة الكبير وفي محيط مخيم أبو شوك، الواقع شمال المدينة، بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني المدعوم بحلفائه من الحركات المسلحة.
في بيان له، أكد المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، أن الجيش والقوة المشتركة تمكنا من تدمير نحو 6 مدرعات “صرصر” إماراتية بكامل أطقمها، بالإضافة إلى 10 سيارات قتالية. كما أسفرت المواجهات عن مقتل وتشتيت العشرات من عناصر قوات الدعم السريع.
ووجه مصطفى رسالة حازمة إلى مليشيا الدعم السريع وحلفائها قائلًا: “الفاشر لن تسقط، وشعبنا لن يركع، وسنواصل الدفاع عن أرضنا وعِرضنا حتى تحقيق النصر النهائي.”
يأتي هذا الهجوم في ظل حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر منذ بداية العام، مما أدى إلى أزمة معيشية حادة ونقص في الغذاء والدواء. وقد تسبب هذا الوضع المأساوي في وفيات يومية بين الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن بسبب الجوع.
قبل شن هجومها البري، أطلقت قوات الدعم السريع أعدادًا كبيرة من القذائف المدفعية، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران المسيّر. طال القصف مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة غرب الفاشر، ومخيم أبو شوك، ومحيط جامعة الفاشر، بالإضافة إلى مقر بعثة “يوناميد” سابقًا، والذي تتخذه القوة المشتركة مقرًا لها.
