اخر التطورات في مدينة الفاشر
متابعات _ النورس نيوز _ في ظل تصاعد الأوضاع الإنسانية الصعبة بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، اتخذت السلطات المحلية إجراءات عاجلة للتخفيف من حدة الأزمة المعيشية التي يعاني منها المواطنون نتيجة ارتفاع الأسعار والغلاء. وأعلن والي الولاية، الأستاذ الحافظ بخيت، عن تخصيص دعم إضافي لتكايا الطعام بالأحياء، بلغ مليار جنيه سوداني، بهدف توفير وجبات غذائية للمحتاجين وتخفيف الضغط الناتج عن الحصار المفروض على المدينة.
وأوضح الوالي أن أسباب تفاقم الأزمة تعود إلى ممارسات تجارية غير مشروعة، مثل الاحتكار والسمسرة وتخزين السلع، مؤكدًا أن الحكومة شكلت لجنة خاصة لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار، وستعمل بشكل فوري على التصدي لهذه الظواهر السلبية. كما أمهل التجار المحتكرين مهلة 72 ساعة لتوفير السلع للمواطنين، محذرًا من مصادرة البضائع وتوزيعها مجانًا في حال عدم الالتزام بالتوجيهات.
في جانب آخر، دعا الوالي سكان المدينة إلى التمسك بالبقاء وعدم الانسياق وراء دعوات مغادرة الفاشر، مشيرًا إلى تقارير عن تجاوزات تُمارس في بعض المناطق خارج المدينة، منها إجبار الشباب على حمل السلاح واستخدام المدنيين كدروع بشرية، ما يجعل الأوضاع خارج الفاشر أكثر خطورة.
من جهتها، جدّدت القوات المسلحة السودانية، عبر قيادة الفرقة السادسة مشاة، تأكيدها على السيطرة الكاملة على مدينة الفاشر، وأعلنت عن استمرار التنسيق مع المجتمع المحلي من أجل تعزيز الاستقرار، مع التأكيد على التزامها باستعادة الأمن في كل مناطق دارفور.
على الصعيد الإنساني، أفادت تقارير محلية عن فقدان الاتصال بعدد من الشباب النازحين غرب الفاشر، بعد خروجهم بحثًا عن الغذاء، ما أثار مخاوف الأسر بشأن مصيرهم. ورغم هذه التحديات، تواصل تكايا الإطعام والسقيا، بدعم من المتطوعين والخيرين، تقديم وجبات ومياه نقية للنازحين في مراكز الإيواء، حيث أشاد المواطنون بجهود شخصيات فاعلة في المجال الإنساني، من بينهم الأستاذ محي الدين شوقار والأستاذة نوال دوسة وآخرون.
وتؤكد مصادر ميدانية أن الوضع الأمني في مدينة الفاشر ما يزال مستقرًا، وأن العمل المشترك بين القوات النظامية والمواطنين مستمر من أجل التصدي للتحديات التي تواجه المدينة.
