مشروع سري لبادي في باو يُحدث ضجة غير متوقعة
متابعات _ النورس نيوز _ في زيارة رسمية إلى محافظة باو بإقليم النيل الأزرق، دشّن حاكم الإقليم الفريق أحمد العمدة بادي، برفقة مفوض العون الإنساني الأستاذة سلوى آدم بنية، عددًا من المشروعات التنموية والخدمية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار ودعم برامج العودة الطوعية للسكان الذين غادروا مناطقهم بسبب النزاع.
الوفد الذي ضم مسؤولين من حكومة الإقليم، وقادة الأجهزة النظامية، وممثلي المجتمع المحلي، وجد استقبالاً رسميًا من اللواء صديق المنسي باسل، محافظ محافظة باو، والمدير التنفيذي أحمد حسين مطر، إلى جانب القيادات الأهلية والمجتمعية.
افتتاح مشروعات حيوية وبداية جديدة للمدينة
وشملت المشروعات التي تم افتتاحها إعادة تشغيل مستشفى باو، ومحطة كهرباء المدينة، ومحطة مياه الشرب، بالإضافة إلى مشتل الغابات، فضلاً عن وضع حجر الأساس لعدد من المرافق الخدمية الأخرى، ومتابعة أعمال الصيانة والتأهيل للمرافق التعليمية والخدمية التي تأثرت خلال فترات النزاع.
وفي كلمة جماهيرية أمام المواطنين، أكد حاكم الإقليم أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة لتأهيل البنية التحتية وتحقيق التنمية المتوازنة، مشددًا على أهمية العودة الطوعية باعتبارها أساسًا للنهضة المنشودة في باو وبقية مناطق الإقليم.
دعوة للمشاركة في البناء والتنمية
ودعا بادي المواطنين والعائدين إلى الانخراط في الموسم الزراعي، والتعاون مع المنظمات الداعمة لتحسين الخدمات، مثمنًا دور منظمة اليونيسيف في دعم قطاع التعليم، ومشيدًا بإسهامات القوات المسلحة في أعمال الصيانة بالمؤسسات التعليمية.
من جانبها، أكدت مفوض العون الإنساني الأستاذة سلوى آدم بنية، التزام المفوضية بمواصلة الدعم لتأمين عودة كريمة ومستدامة، من خلال توفير وسائل الترحيل، ودعم الاستقرار، وتشجيع السكان على استئناف أنشطتهم الزراعية.
دعوات للتنمية ودعم الشباب
وفي السياق ذاته، دعا الناظر عالم مون جابر، مستشار الحاكم للمصالحات المجتمعية، إلى تكثيف الدعم المركزي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب. كما طالب الأستاذ عبد الغني دقيس، رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام، بتوجيه جهود البنوك نحو دعم القطاع البستاني في باو.
وأثنى اللواء صديق المنسي، محافظ باو، على جهود الجهات المشاركة في تنفيذ مشروعات العودة الطوعية، داعيًا العائدين إلى المساهمة الفاعلة في عمليات الإعمار، بينما شدد الشيخ الدود بخوت، سكرتير الحركة الشعبية، على أهمية دعم خدمات المياه والصحة، معلنًا دعمه الكامل لفئة الشباب في المدينة.
من جانبها، عبّرت الأستاذة قسمة عبدالكريم، نائب مفوض العون الإنساني بالإقليم، عن امتنانها للقوات المسلحة والمنظمات الشريكة، لدورها في تعزيز الاستقرار ودعم جهود التنمية في الإقليم.
وفي ختام اللقاء، تحدث ممثل شباب باو، مشيرًا إلى أبرز التحديات التي تواجه شريحة الشباب والعائدين، داعيًا إلى استمرار الدعم لتحسين الأوضاع الخدمية في المحافظة.
