أخبار

محاولة اغتيال صحفي في الفاشر تثير موجة غضب واسعة

متابعات _ النورس نيوز

محاولة اغتيال صحفي في الفاشر تثير موجة غضب واسعة

الفاشر – 5 يوليو 2025 – النورس نيوز _ نجا الصحفي نصر يعقوب من محاولة اغتيال وصفت بالخطيرة، بعدما تعرّض لإطلاق نار مباشر صباح الخميس داخل سوق مخيم أبوشوك بمدينة الفاشر، على يد ضابط يُعتقد أنه يتبع لحركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، في حادثة فجّرت موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الإعلامية والحقوقية داخل إقليم دارفور وخارجه.

 

 

ووفقاً لرواية الصحفي، فإن الحادثة وقعت عقب مشادة بينه وبين الضابط الذي يحمل رتبة نقيب، بعد أن طالبه الأخير بتسليم جهاز “ستارلينك” الذي يستخدمه يعقوب لتوفير خدمة الإنترنت في السوق. وعندما رفض الامتثال للطلب، أقدم الضابط على فتح النار عليه أمام جمع من المواطنين، في تصرف وُصف بالهمجي وغير المسبوق.

 

 

الصحفي نصر يعقوب كتب عبر صفحته الشخصية على وسائل التواصل قائلاً: “لولا لطف الله، لكنت اليوم في عداد الموتى. باتت عناصر المجلس الانتقالي تمارس سلطاتها بترهيب المدنيين ونهب ممتلكاتهم في وضح النهار، دون رقيب أو حسيب”.

 

 

مصادر محلية كشفت أن الضابط المتهم في الحادثة يدير بشكل غير رسمي عدداً من محلات بيع أجهزة “ستارلينك” داخل السوق، ويُشتبه في استيلائه على بعض الأجهزة بوسائل غير مشروعة مستغلاً نفوذه العسكري، ما يسلط الضوء على تجاوزات خطيرة تمارسها بعض الجهات المسلحة في المنطقة.

 

 

وقد تسبب الحادث في تعطيل خدمات الإنترنت داخل المخيم، بسبب الإجراءات الأمنية والقيود المفروضة من قبل استخبارات القوات المشتركة على أجهزة الاتصالات غير المرخصة، وسط تزايد الشكاوى من تقييد الحريات العامة وحرية الإعلام في الفاشر.

 

 

وفي تطور لاحق، أكد نصر يعقوب أنه بصدد تقديم بلاغ رسمي لدى الجهات العدلية المختصة، مطالباً بفتح تحقيق شفاف ومحاسبة الضابط المعتدي، إضافة إلى حماية الصحفيين والمدنيين من الانتهاكات التي تتكرر بصورة مقلقة في إقليم دارفور، على حد تعبيره.

 

 

وتفاعل عدد من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان مع الحادثة، معتبرين أنها تمثل تصعيداً خطيراً في استهداف الإعلاميين، في وقت يتصاعد فيه التوتر الأمني والسياسي بالمنطقة، وسط ضعف الرقابة على أداء التشكيلات العسكرية المختلفة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى