أخبار

بالمجان وللجميع.. مبادرة وطنية تسقي الخرطوم من جديد رغم نيران الحرب

متابعات _ النورس نيوز

بالمجان وللجميع.. مبادرة وطنية تسقي الخرطوم من جديد رغم نيران الحرب

متابعات _ النورس نيوز _  في استجابة عاجلة للأزمة الإنسانية المتفاقمة جراء دمار البنى التحتية بولاية الخرطوم، أعلنت الهيئة الشعبية لنصرة القوات المسلحة عن إطلاق مبادرة مجتمعية جديدة تحت مسمى “سقيا ولاية الخرطوم”، وذلك بالتعاون مع شركة الكاسر للإنشاءات الهندسية، في خطوة تهدف لتوفير مياه الشرب لجميع محليات الولاية المنكوبة.

 

 

 

وقال الباشمهندس أنور الصديق عبد النبي، المشرف العام على الهيئة الشعبية ومؤسسها، في تصريحات صحفية، إن المبادرة تأتي كاستجابة مباشرة لما وصفه بحالة الانهيار الكبير في البنية التحتية، لاسيما في محطات المياه، جراء العمليات العسكرية والأحداث الجارية، مشيرًا إلى أن المبادرة تسعى لتخفيف معاناة المواطنين في ظل توقف الإمدادات الحيوية.

 

 

 

وأوضح أنور أن “تناكر الهيئة الشعبية لنصرة القوات المسلحة تجوب يوميًا محليات ولاية الخرطوم لتوزيع المياه في عدد من المواقع الحيوية والحرجة”، مضيفًا أن عمليات التوزيع تشمل التكايا، السجون، القوات النظامية، المستشفيات، المراكز الصحية، بالإضافة إلى الأحياء السكنية التي تفتقر تمامًا لخدمات المياه.

 

 

 

وتأتي مبادرة “سقيا الخرطوم” ضمن سلسلة من المشروعات المجتمعية التي درجت الهيئة الشعبية على تنفيذها في الفترة الماضية، دعمًا لصمود المجتمع السوداني، ومساندة للمجهود الحربي والإنساني الذي تخوضه القوات المسلحة في ما أسمته “حرب الكرامة”.

 

 

 

 

وتُعد الهيئة الشعبية لنصرة القوات المسلحة كيانًا مدنيًا وطنيًا، يتكون من متطوعين سودانيين، تأسس بهدف دعم القوات المسلحة ماديًا ومعنويًا خلال الحرب، وقد برزت الهيئة خلال الأشهر الماضية عبر إطلاقها لمشروعات مجتمعية ضخمة في مجالات الإغاثة، الإعمار، والتعبئة المجتمعية.

 

 

 

وفي الوقت الذي تشهد فيه الخرطوم واحدة من أسوأ الأزمات الخدمية والإنسانية في تاريخها، يُنظر إلى مبادرة “سقيا الخرطوم” كجهد مجتمعي استثنائي يسهم في سد الفجوة المتزايدة في مياه الشرب، بعد تعطل كامل في شبكات الإمداد نتيجة الحرب.

 

 

 

وأكدت مصادر ميدانية أن عربات التوزيع تتواجد بشكل منتظم في عدد من الأحياء المتضررة مثل الصحافات وجبرة والكلاكلة، إضافة إلى أطراف أمدرمان وشرق النيل، حيث تم رصد تدافع الأهالي للحصول على المياه، في مشهد يعكس حجم الأزمة وعمق الاحتياج.

 

 

 

ووصفت منظمات مدنية المبادرة بأنها تمثل أحد أبرز أشكال التضامن المجتمعي في السودان خلال فترة الحرب، مشيرة إلى ضرورة التنسيق بين الجهات الرسمية والمبادرات المدنية لضمان الاستمرار وتوسيع نطاق الخدمة.

فيما أشار مراقبون إلى أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز التلاحم الوطني ودعم الجبهة الداخلية، من خلال تكاتف الجهود بين المكونات المدنية والعسكرية لتجاوز المحنة التي تمر بها البلاد.

ويأمل القائمون على المبادرة في أن يتسع نطاق الدعم من قبل رجال المال والأعمال والخيرين، حتى تتمكن الهيئة من توسيع عمليات التوزيع لتشمل مناطق جديدة، لاسيما تلك التي يصعب الوصول إليها بسبب المعارك.

 

 

وتعتبر مبادرة “سقيا الخرطوم” نموذجًا للمبادرات التي تجمع بين الأبعاد الإنسانية والوطنية في ظل الحرب، وترمز إلى قدرة الشعب السوداني على التكيف والمبادرة في أحلك الظروف.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى