
طيران بدر يواصل التحليق في سماء الأرقام القياسية
متابعات _ النورس نيوز _ في خطوة جديدة تعزز مكانته المتقدمة في قطاع الطيران السوداني والإقليمي، يستعد طيران بدر لتسجيل رقم جديد يُضاف إلى سلسلة إنجازاته المتتالية، التي لطالما عكست نمواً تصاعدياً مستمراً خلال السنوات الأخيرة. وبعد أن حقق الرقم 9 كأكثر الشركات السودانية امتلاكاً لطائرات الجيل الجديد، يقترب الناقل الوطني من تعزيز موقعه الريادي بإضافة وجهة خارجية جديدة، ما يرسخ تفوقه في ربط السودان بالخارج من خلال شبكة واسعة من الرحلات الدولية.
ومن المرتقب أن يدشن طيران بدر، في التاسع من يوليو الجاري، أولى رحلاته إلى العاصمة الرواندية كيغالي، في خطوة تمثل توسعاً استراتيجياً نحو أسواق شرق القارة الإفريقية، وتؤكد التزام الشركة بتوسيع شبكتها لتشمل مزيداً من العواصم والمدن ذات الأهمية السياسية والاقتصادية. وتُعد رواندا اليوم واحدة من أسرع الدول نمواً في القارة، وتسعى للعب دور محوري في الاقتصاد الإفريقي، مما يجعل الربط المباشر بينها وبين الخرطوم خطوة ذات أبعاد دبلوماسية وتنموية مهمة، تعزز من دور السودان المؤثر في إفريقيا وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي.
وتُضاف هذه الوجهة الجديدة إلى قائمة ممتدة من الرحلات التي يُسيرها طيران بدر إلى 17 وجهة دولية، ليبلغ عدد الوجهات الخارجية 18، وهو رقم يتفوق به على شركات الطيران السودانية الأخرى، ويؤكد من خلاله الموقع المتقدم الذي باتت تحتله الشركة في خارطة الطيران الإقليمي. وتغطي شبكة طيران بدر عدداً من الدول الإفريقية التي ترتبط بعلاقات استراتيجية مع السودان، ما يخلق جسوراً جديدة للتواصل الإنساني والتجاري ويساهم في تسهيل حركة الأفراد والبضائع بين الخرطوم وعدد من العواصم الإفريقية المهمة.
ولم يكن هذا الإنجاز وليد اللحظة، بل يأتي ضمن مسار متكامل من التطوير والتحسين المستمر اعتمدته الشركة منذ انطلاقتها، حيث نجحت خلال السنوات الماضية في تحقيق أرقام قياسية، أبرزها نقل أكثر من مليون راكب خلال عام واحد، وهو إنجاز غير مسبوق لشركة طيران سودانية، يعكس الكفاءة التشغيلية العالية والإقبال المتزايد من المسافرين على خدمات الشركة التي باتت تحظى بثقة متزايدة في الأسواق المحلية والإقليمية.
ويشهد قطاع الطيران العربي والإفريقي لطيران بدر بأنه يتمتع بمزايا شركات الطيران الكبرى، من حيث التنظيم المؤسسي والرؤية العلمية والتخطيط الاستراتيجي، وهي عناصر عززت من مكانة الشركة وجعلتها نموذجاً ناجحاً في بيئة إقليمية شديدة التنافسية. كما حرصت الشركة على تطوير أسطولها وتدريب كوادرها وتوسيع خدماتها بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية، ما جعلها قادرة على مواكبة التحولات الجارية في صناعة الطيران، والاستجابة لتطلعات المسافرين الذين يبحثون عن الجودة والموثوقية والخدمة المتميزة.
ويُنظر إلى هذا التوسع الجديد باعتباره خطوة نحو تحقيق مزيد من الريادة، وتأكيداً على أن طيران بدر بات يشكل أحد أعمدة قطاع النقل الجوي في السودان، وسفيراً جوياً ناجحاً يعكس صورة مشرقة عن البلاد، رغم التحديات الكبيرة التي يمر بها السودان في الوقت الراهن. فبينما تشهد البلاد ظروفاً استثنائية، تواصل طيران بدر تقديم نموذج يُحتذى في المثابرة والتطوير والعمل المؤسسي، ما يعزز الأمل في أن يشكل قطاع الطيران أحد محاور النهوض الوطني مستقبلاً.
ومع مواصلة الشركة لنهجها في التوسع والتحديث، يُتوقع أن تحمل الشهور القادمة المزيد من الأرقام والإعلانات التي تؤكد أن طيران بدر عازم على التحليق أبعد في أجواء الإنجاز، وأن سماء الطيران الإفريقي والعربي باتت أكثر اتساعاً لاستقبال تجربة سودانية ناجحة بكل المقاييس، تلهم الآخرين وتفتح الباب أمام آفاق جديدة للتعاون والانفتاح.