أخبار

الفاشر … الدعم السريع يزحف نحو الفرقة السادسة مشاة

متابعات _ النورس نيوز

الفاالفاشر … الدعم السريع يزحف نحو الفرقة السادسة مشاة

متابعات – النورس نيوز _ تعيش مدينة الفاشر، حاضرة شمال دارفور، واحدة من أعنف لحظات الحرب منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد أن باتت الأخيرة على مشارف مقر قيادة الفرقة السادسة مشاه، في تصعيد غير مسبوق، ينذر بتحولات خطيرة في مجريات المعارك غرب البلاد.

 

 

مصادر ميدانية وعسكرية أكدت أن الدعم السريع كثّف هجماته البرية والمدفعية خلال الساعات الماضية، محدثًا اختراقات جزئية من المحور الجنوبي والشرقي للمدينة، وسط مقاومة شرسة من القوات المسلحة السودانية ووحدات القوات المشتركة. المشاهد المتداولة، والتي بثها إعلاميون ميدانيون، أظهرت لحظات التقدم تحت غطاء نيران كثيف، فيما سُمع دوي انفجارات متتالية داخل الأحياء المحيطة بالمقر العسكري الاستراتيجي.

 

 

وبحسب المعلومات، فقد شنت قوات الدعم السريع هجومًا مزدوجًا بدءًا من فجر الأحد، تخلله قصف عنيف بأسلحة ثقيلة استهدف أحياء الشرقيات وامتد حتى الجنوب الشرقي للفاشر، في محاولة لتمهيد الطريق نحو المركز العسكري الرئيسي، فيما ردت القوات الحكومية بقصف مضاد مدعوم بالمدفعية الثقيلة، وأسفرت المواجهات عن تدمير عدد من العربات المسلحة والاستيلاء على كميات من الذخائر.

 

 

مصادر محلية تحدثت عن موجة نزوح كبيرة من الأحياء الجنوبية والشرقية، وسط مخاوف من تحول المدينة إلى ساحة حرب شاملة، لاسيما بعد إعلان حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، تحويل الفاشر إلى منطقة عمليات عسكرية مفتوحة، ودعوتها العاجلة للمدنيين بضرورة المغادرة حفاظًا على حياتهم، ما اعتُبر مؤشراً لاقتراب معركة كبرى.

 

 

وفيما لا تزال الاتصالات مقطوعة بشكل جزئي، وتشهد الطرقات تراجعًا في الحركة، تحذّر منظمات إنسانية من كارثة وشيكة، خصوصًا بعد تقارير تؤكد تدهورًا خطيرًا في الإمدادات الطبية والغذائية، وسط ظروف إنسانية توصف بأنها “الأصعب منذ بداية الحرب”.

 

 

التصعيد الأخير يأتي بعد شهور من الحصار المضروب على المدينة من قبل قوات الدعم السريع، والتي تتبنى استراتيجية الضغط المتدرج في دارفور، في مسعى لتوسيع رقعة سيطرتها، وتحقيق نصر معنوي وميداني قد يغيّر موازين القوى في الإقليم، في وقت تبدو فيه التحركات الدولية والدبلوماسية عاجزة عن وقف التصعيد، أو حتى الضغط الفاعل لحماية المدنيين.

 

 

وتُعد الفاشر آخر المدن الكبيرة في دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، ومعركة السيطرة عليها تحمل بعدًا رمزيًا واستراتيجيًا لكلا الطرفين. سقوط المدينة – إن حدث – سيُمثّل ضربة قاسية للقوات المسلحة في غرب البلاد، وقد يفتح الباب لتوسيع نطاق الحرب باتجاه مناطق جديدة، وهو ما تلوّح به التحركات العسكرية المكثفة منذ أسابيع.

 

 

في غضون ذلك، تواصل القوات المسلحة إرسال تعزيزات من محور الأبيض والولاية الشمالية، في محاولة لاحتواء الهجوم ومنع اختراق المقر القيادي، بينما تشير بعض التقديرات إلى أن المعركة قد تمتد لأيام أو حتى أسابيع، نظرًا للطبيعة المعقدة للمدينة، وتموضع المدنيين فيها بكثافة، مما يصعّب حسم العمليات العسكرية دون وقوع خسائر بشرية فادحة.

 

 

ومع تصاعد المعارك، يبقى السؤال مطروحًا: هل تتمكن القوات المسلحة من تثبيت مواقعها في قلب دارفور؟ أم أن الدعم السريع اقترب بالفعل من انتزاع واحدة من أهم نقاط التمركز العسكري في غرب السودان؟ الإجابة قد لا تتأخر كثيرًا… لكن الثمن سيكون باهظًا على الجميع، وبالأ

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى