أخبار

عاجل | رحيل حسين شوكة

متابعات _ النورس نيوز

عاجل | رحيل حسين شوكة

متابعات _ النورس نيوز _ خيّم الحزن على أروقة جامعة الخرطوم، أعرق المؤسسات الأكاديمية في السودان، عقب الإعلان عن رحيل العامل المعروف حسين شوكة، الذي يُعد من أقدم العاملين في الجامعة، حيث عاصر عشرات الأجيال من الطلاب والطالبات، وارتبط اسمه بذكريات لا تُنسى في “الجميلة والمستحيلة”، كما يُطلق عليها محبوها.

 

الراحل لم يكن مجرد موظف يؤدي مهامه الإدارية، بل شكّل جزءًا حيًا من الذاكرة اليومية للجامعة، حيث ظل طيلة عقود يُعرف بابتسامته الدائمة، وخدمته المتفانية للطلاب، وحرصه على النظام والانضباط في الحرم الجامعي. فقد كان وجوده في أروقة الجامعة رمزًا للثبات والوفاء، وسط تغيرات الأجيال وتقلّب الظروف.

 

 

وقد عبّر طلاب وخريجو الجامعة على منصات التواصل الاجتماعي عن بالغ حزنهم لرحيل حسين شوكة، مؤكدين أنه كان بمثابة أب وأخ كبير ومعلّم غير رسمي لكل من مرّ به داخل الجامعة، إذ كان يوجّه، ينصح، ويبتسم في وجه الجميع دون استثناء. كما انتشرت على نطاق واسع رسائل نعي مؤثرة شارك فيها أكاديميون وموظفون، تناولت مآثره وذكرياته الطيبة، ودوره الصامت في دعم مسيرة الجامعة.

 

ويُذكر أن حسين شوكة التحق بالعمل في جامعة الخرطوم منذ عقود، وظل مرتبطًا وجدانياً بالمكان حتى آخر لحظة في حياته، حيث ظل يباشر عمله حتى وقت قريب رغم تقدمه في العمر، ولم تُثنه التحديات ولا الظروف القاسية التي مر بها السودان عن أداء واجبه.

برحيله، تفقد جامعة الخرطوم أحد أعمدتها الرمزية، في وقت تعاني فيه البلاد من أوضاع قاسية وحرب أثّرت على كل ملامح الحياة، بما في ذلك المؤسسات التعليمية التي طالها الدمار والتوقف. ويعد الحزن على شوكة تعبيرًا عن تقدير عميق للبساطة والوفاء، ورسالة واضحة بأن للعاملين خلف الكواليس في المؤسسات العامة بصمة لا تُنسى.

رحم الله حسين شوكة، وألهم أسرته وأحبابه وزملاءه وطلابه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى