
عرض صادم لصمغ عربي في ميناء دوانة بالكاميرون يثير جدلاً واسعاً
متابعات _ النورس نيوز _ كشفت مصادر موثوقة عن محاولة عرض كمية ضخمة من الصمغ العربي المسروق، تقدر بحوالي 100 ألف طن، في سوق النهود بولاية غرب كردفان، عبر عناصر تابعة لمليشيا تحت قيادة فارس النور، وذلك في ميناء دوانة الكاميرون.
وحسب المصادر، فقد تم نقل هذه الكمية الكبيرة من الصمغ العربي عبر طرق غير شرعية، حيث وصلت إلى ميناء دوانة، في محاولة لتسويقها خارج السودان. غير أن محاولة البيع باءت بالفشل نتيجة خلل في الوثائق المصاحبة، حيث صدرت شهادة المنشأ الخاصة بالصمغ من دولة تشاد، التي لا تُنتج الصمغ العربي أساساً، مما أثار شكوك الجهات المختصة.
وأكدت المصادر أن السلطات الفرنسية رفضت اعتماد شهادة المنشأ الصادرة من تشاد، وهو ما أدى إلى تعطيل إتمام أي صفقة بيع لهذا المنتج المسروق. وأشارت المصادر إلى أن بعض الكميات وصلت إلى تشاد حيث تم استخراج شهادات المنشأ المزورة، لكن هذه الشهادات لم تُعترف بها دولياً بسبب عدم وجود إنتاج حقيقي للصمغ العربي في تشاد.
هذا الحادث يسلط الضوء على شبكة تهريب واسعة وممنهجة للصمغ العربي، الذي يُعد من أهم المنتجات الزراعية في السودان، ويثير تساؤلات كبيرة حول مدى تورط بعض الأطراف في عمليات نهب الموارد الوطنية وتهريبها عبر الحدود، وما يرافق ذلك من عمليات تزوير وتلاعب بالوثائق الرسمية.
من جهتها، لم تصدر أي جهة رسمية سودانية أو كاميرونية حتى الآن تعليقات حول الواقعة، وسط ترقب من الرأي العام لمعرفة الخطوات التي ستُتخذ لمواجهة هذه الظاهرة وتأمين الموارد الوطنية من عمليات النهب والتهريب.