عزمي عبد الرازق: هل أصبح حميدتي مدمن خمر فعلاً؟
متابعات _ النورس نيوز _ أثار الخطاب الأخير لقائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، تفاعلات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، لا سيما مع تصاعد العمليات العسكرية في إقليم دارفور، وتقدّم الجيش السوداني في عدد من المحاور.
ويرى المحلل السياسي عزمي عبد الرازق، أن خطاب دقلو لم يحمل جديدًا من حيث المضمون، مشيرًا إلى تكرار ذات الرسائل والتهديدات التي صدرت في مناسبات سابقة، دون أن يصاحبها تحوّل نوعي في مجريات الصراع.
وأضاف عبد الرازق، أن القلق الذي أبداه قائد الدعم السريع من العمليات الجارية في محاور شمال كردفان ودارفور، يعكس التحديات الميدانية التي تواجه قواته، خاصة في ظل تقارير تشير إلى خسائر متزايدة في خطوط الإمداد والمخازن العسكرية نتيجة ضربات جوية مركّزة.
وتابع: “الحديث المتكرر عن استخدام الجيش لأسلحة محرّمة دوليًا كالسلاح الكيميائي، يُفهم في سياق البحث عن روايات بديلة لتفسير تراجع الأداء الميداني لقوات الدعم السريع، ومحاولة تعبئة الرأي العام الإقليمي والدولي”.
وفي تعليقه على التطورات السياسية، اعتبر عبد الرازق أن تعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا للحكومة الانتقالية يمثل تحوّلاً في المعادلة، ويعكس رغبة في تأسيس مسار سياسي مستقل عن الإملاءات والضغوط. وقال إن هذا التطور “أربك بعض الأطراف، ودفعها للتصعيد الخطابي والإعلامي”.
ودعا عبد الرازق في ختام حديثه إلى ضبط الخطاب السياسي والعسكري، وتغليب المصلحة الوطنية، محذرًا من الانزلاق نحو مزيد من المواجهات التي سيكون ثمنها فادحًا على المدنيين في مناطق النزاع.
