
الصحة تكشف عن خطوة تاريخية لمحاصرة الكوليرا
متابعات – النورس نيوز – في خطوة تعكس تصاعد الجهود الصحية لمواجهة وباء الكوليرا المتفشي في ولاية الخرطوم، أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن وصول شحنة كبيرة من المحاليل الوريدية بلغ وزنها نحو 150 طنًا، ضمن تدخلات عاجلة تهدف لاحتواء الأزمة الصحية المتفاقمة.
وقالت الوزارة، عبر المنصة الرسمية للناطق باسم الحكومة، إن هذه الإمدادات تأتي في إطار تدخلات صحية متكاملة بالتعاون مع حكومة ولاية الخرطوم، مؤكدة اعتماد بروتوكولات علاجية فعالة أثبتت نجاحها في تقليل معدلات العدوى، خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.
إجراءات وقائية وتثقيف صحي
دعت الوزارة المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، خاصة ما يتعلق بنظافة الأغذية والمياه، واستخدام المياه المعالجة بالكلور أو المغلية، إلى جانب الحرص على غسل الأيدي باستمرار، كخطوات أساسية لوقف سلسلة العدوى.
تنوير وزاري ومشاركة واسعة للقيادات الصحية
وفي اجتماع عالي المستوى، تلقى وزير الصحة الاتحادي، د. هيثم محمد إبراهيم، إحاطة شاملة بالموقف الوبائي من والي الخرطوم ومدير عام وزارة الصحة الولائية، بمشاركة مسؤولين من الطوارئ والأوبئة، وهيئة المياه، والمديرين التنفيذيين لمحليات الولاية السبع.
وأكد الوزير أن الوضع تحت السيطرة، لافتًا إلى توفر الإمدادات الدوائية والتطعيمات الوقائية التي ستوزع على كل المحليات دون استثناء.
اتهامات للدعم السريع بتلويث المياه
وفي تطور لافت، حمّل وزير الصحة قوات الدعم السريع مسؤولية تدهور الأوضاع البيئية في الخرطوم، مشيرًا إلى أن ممارساتها أدت إلى تلوث مصادر المياه وساهمت في انتشار الكوليرا، في وقت أشاد فيه بدور هيئة المياه في مواجهة الأزمة وتحسين جودة الإمداد.
أزمة الكهرباء فاقمت الوضع
من جهته، قال والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، إن استهداف قوات الدعم السريع لمحطات الكهرباء فاقم من شح المياه، خاصة في المناطق التي تعتمد على الطاقة لتشغيل محطات الضخ، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان.
وأكد حمزة أن المنظومة الصحية ما تزال متماسكة، موضحًا أن خطة الولاية تضمنت توسيع مراكز العزل وتطبيق ضوابط صارمة لضمان سلامة المصابين وسرعة احتواء الوباء.