مقالات

اسامه عبد الماجد يكتب: استهداف بورتسودان.. (10) ملاحظات

اسامه عبد الماجد يكتب:
استهداف بورتسودان.. (10) ملاحظات

0 أولاً: استهداف ولاية الثغر ليس بجديد.. في 31 يوليو 2024، تعرض معسكر جبيت الى هجوم بمسيرة استهدفت، رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، اثناء مشاركته في حفل تخريج دفعات من طلاب الكلية الحربية.. وفي الايام الماضية تم استهداف مقر اقامته.. وهذا يعني ان البرهان لايزال هدفا للمليشيا منذ لحظة اطلاقها الطلقة الأولى “معركة الحرس الرئاسي”.. وقبل الحرب حاولوا تصفيته يوم الكشف عن المحاولة الانقلابية لرئيس الأركان هاشم عبد المطلب في يوليو 2019.. وبالمقابل يقفز السؤال هل (الباغي الشقي) حميدتي وشقيقة المجرم عبد الرحيم هدفين مشروعين للجيش؟.

0 ثانياً: اختلفت حرب المسيرات هذة المرة.. حيث تبدو اكثر دقة في تدمير البنية التحتية الحيوية.. “مستودعات الوقود ومحطات الكهرباء” .. ومخازن السلاح باستهداف قاعدة فلامنجو العسكرية.. والهدف من ذلك قطع امداد الجيش من الوقود والسلاح ومنعه من التقدم في دارفور بعد دحره للمليشيا في الخرطوم.. وعلى غرار استهداف بورتسودان اتبعوا ذات النهج في شمال كردفان والنيل الابيض والشمالية” سد مروي” في يناير الماضي.

0 ثالثاً: توقفت المليشيا عن استخدام سلاح الخسة والدناءة ممثلا في القصف العشوائي.. بعد ان خسرت سياسيا جراء العمل الاجرامي الذي كانت تقوم به خاصة في ولاية الخرطوم.. واطلاق مسيرة العام الماضي في افطار رمضاني لكتيبة البراء بمدينة عطبرة ادى لاستشهاد (6) شباب.. وان كان استهداف المستودعات افرز ظاهرة “صفوف الوقود”.. والتي جعلت الشعب يواصل غضبته المضرية تجاهه عصابات حميدتي والكفيل.. لا في مواجهة الحكومة والجيش.

0 رابعاً: بعد نقل المليشيا واعوانها الحرب الى بورتسودان.. لم تجد الحكومة مفرا من مواجهة داعمي اولاد دقلو.. فقطعت العلاقات مع الامارات وصنفتها دولة عدوان.. مما اكسب القوات المسلحة وقائدها والحكومة تأييدا شعبيا غير مسبوق.. وزاد من الحنق الشعبي تجاة المليشيا.. كما اكسب السودان تعاطفا دوليا من خلال حملة الادانات الواسعة جراء استهداف المرافق المدنية.

0 خامساً: لجأت المليشيا لحرب المسيرات خوفا من تحرير الجيش لمدينة الفاشر.. وعمدت علي تشتيت افكاره باجتياحها النهود بغرب كردفان.. وقصف المواقع الحيوية في بورتسودان بشكل ممنهج.. وتلك سياسة توسيع نطاق المعارك إلى مناطق جديدة.. وهذا يعكس تحولًا في استراتيجية الحرب، بعد الخسائر البرية التي لحقت بالمليشيا.

0 سادساً: توسيع نطاق الحرب واستهداف العاصمة الادارية.. بغرض ممارسة الضغط على الحكومة.. ربما لاجبارها على التفاوض حيث تبحث قيادات المليشيا عن سبيل للعودة الى طاولة التفاوض.. وتدفع الشارع بالمطالبة بالتفاوض مع ان الراي العام قال كلمته لا للمليشيا.

0 سابعاً: استهداف بورتسودان يتطلب من الحكومة التحرك العاجل في عدة اتجاهات.. تحرير الفاشر لكسر شوكة التمرد ثم تنظيف ولايات دارفور.. تحصين بورتسودان حتى لا تغادرها البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ويتعطل المطار.. البحث عن حلفاء يمدون يد العون للبلاد.. اجبار الامارات للتراجع عن تقديم الدعم والاسناد للمليشيا.

0 ثامناً: تقوية الجبهة الداخلية.. وتفعيل القانون وبصرامة تجاة المتعاونين مع المليشيا والذين يحاولون النيل من القوات المسلحة.. وقطع الطريق امام اي خونة وعملاء وضبط الاوضاع الأمنية.

0 تاسعاً: مع حرب المسيرات لم تعد المعركة عسكرية.. حيث اخذت منحى آخر.. وهذا يتطلب اعتبار المعركة دبلوماسية حيث على سفارات السودان بالخارج رفع ايقاع العمل ومواصلة فضح المليشيا واعوانها.. وترسيخ ان مايجري الهدف منه تدمير البنية التحتية وقطع الكهرباء مما يعني الحاق الضرر بالمستشفيات خاصة الولادة ومراكز غسيل الكلى وعلاج السرطان.

0 عاشراً: المرحلة تستدعي حكومة حرب.. حتى في حالة عدم فرض حالة الطوارئ و اعلان حكومة جديدة .. حيث تُغير اي وزارة سياساتها في التعامل مع المستجدات من حولها.. وفي مقدمتها وزارة النفط وشركة الكهرباء ووزارة المالية بتوظيف الايرادات بطريقة استثنائية.
ومهما يكن من امر.. قان الكرة في ملعب البرهان، فهو مطالب بتوفير اجابات لأسئلة على شاكلة كيف سيستثمر التاييد الشعبي؟.. وماهى الخطوة التالية مع الامارات بعد قطع العلاقات؟.
* الجمعة 9 مايو 2025 osaamaaa440@gmail.com

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى