أخبار

ليلة مرعبة في سجن كوبر

متابعات _ النورس نيوز

ليلة مرعبة في سجن كوبر 

نيالا – دارفور 24
النورس نيوز _ كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل صادمة للهجوم الذي تعرّض له سجن كوبر بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، والذي وقع في 22 يونيو، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى وهروب عدد كبير من النزلاء في واحدة من أكثر الحوادث الأمنية إثارة للجدل هذا العام.

 

 

وأفادت شهادات ميدانية أن مجموعة مسلحة تتبع لقوات الدعم السريع نفذت هجومًا مباغتًا على السجن، بهدف إطلاق سراح أحد قادتها المحتجز على ذمة قضية قتل. وأسفرت العملية عن مقتل 26 شخصًا بينهم نزلاء، وأفراد من المهاجمين، وقوة الحراسة، بينهم مدير السجن الرائد عمر إبراهيم.

 

 

الهجوم الذي وُصف بـ”المنسق” أدخل المدينة في حالة طوارئ غير معلنة، ودفع السلطات إلى إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة، ضمت أكثر من 70 مركبة قتالية لتأمين المنشأة وإغلاق مداخل المدينة.

 

 

وتحدث شهود عيان عن لحظات رعب شهدها السجن أثناء تبادل كثيف لإطلاق النار، تخلله فرار جماعي لعشرات المحتجزين، مستغلين حالة الفوضى التي عمّت المكان. ومن بين الفارين متهمون في قضايا أمنية خطيرة، على رأسها التخابر والتعاون مع الجيش.

اللجنة التي شكّلتها الإدارة المدنية بولاية جنوب دارفور برئاسة وكيل ثانٍ للنيابة، بدأت أعمالها لجمع البيانات وتحديد المسؤوليات، وسط دعوات شعبية بضرورة كشف الحقائق ومحاسبة المتورطين.

 

 

وفي شهادة إنسانية مؤثرة، روى أحد أقرباء القتيل محمود سليمان، أن الفقيد كان ينتظر الإفراج عنه قريبًا بعد تسوية دية جريمة قتل أُدين بها، مؤكدًا أن مقتله أحبط جهود العائلة في طي صفحة الماضي.

أحد السجناء الفارين أدلى بشهادته لـ”دارفور24″، قائلاً إنه نجا من الموت بعد اختبائه خلف إحدى الشاحنات خلال إطلاق النار، ثم فرّ إلى قرية مجاورة خوفًا من الاعتقال، مؤكدًا أنه كان يقضي حكمًا بالسجن لمدة ثلاثة أشهر.

 

 

وكان سجن كوبر بنيالا قد أُعيد افتتاحه في مارس الماضي بعد عمليات ترميم، ويضم معتقلين من مختلف أنحاء البلاد، بينهم من هم رهن التحقيق أو في انتظار المحاكمة.

الحادثة تفتح الباب أمام تساؤلات كبرى بشأن كفاءة التأمين، ومصير المعتقلين، والتداخل بين القوى العسكرية والعدلية في ظل استمرار الحرب والانهيار المؤسسي في بعض المناطق.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى