
إعلان هام من إدراة سد مروي
متابعات _ النورس نيوز _ أعلنت إدارة سد مروي عن دخول توربينة جديدة للخدمة ضمن منظومة توليد الطاقة الكهربائية، في خطوة وُصفت بأنها محورية لدعم استقرار الشبكة القومية للكهرباء في السودان، وسط أزمة حادة في الإمداد الكهربائي أثّرت بشكل مباشر على حياة المواطنين والأنشطة الاقتصادية في عدة ولايات. وتأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الضغوط على محطات التوليد القائمة، لاسيما في الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض، التي شهدت انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي خلال الأسابيع الماضية.
وبحسب البيان الصادر عن إدارة السد، فإن التوربينة الجديدة ستُسهم في تعزيز قدرة التوليد، وتخفيف العبء على المحطات الأخرى، الأمر الذي يُتوقع أن يُحدث فرقًا ملموسًا في مستويات الإمداد، خاصة مع دخول فصل الصيف الذي يشهد عادة زيادة كبيرة في الطلب على الكهرباء. ويأمل المواطنون أن تكون هذه الخطوة بداية لانفراجة حقيقية في ملف الكهرباء، بعد شهور من المعاناة مع الانقطاعات الطويلة والتذبذب المستمر في التيار.
وفي موازاة هذه الجهود، بدأت قطاعات واسعة في التوجه نحو استخدام الطاقة الشمسية كبديل مستدام وفعّال، في ظل التحديات التي تواجه شبكة الكهرباء التقليدية. وشهدت مناطق عدة تزايدًا ملحوظًا في اعتماد المزارع والمصانع والمنازل على الطاقة البديلة، خصوصًا في ظل تصاعد التكلفة الاقتصادية الناتجة عن غياب الخدمة المستقرة.
وتُعد الخطوة التي اتخذتها إدارة سد مروي واحدة من أبرز المؤشرات على محاولة الدولة إعادة السيطرة على قطاع الكهرباء، الذي يُعد من أهم مرتكزات الاستقرار الخدمي والتنمية في البلاد. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا: هل تمثل هذه التوربينة بداية حل حقيقي لأزمة الكهرباء في السودان؟ الإجابة مرهونة بالأيام المقبلة، وبمدى فاعلية الجهود المعلنة على أرض الواقع.