مصر تُعلنها رسمياً.. إعفاءات شاملة للسودانيين
متابعات _ النورس نيوز _ في خطوة وصفت بالأولى من نوعها، أعلنت السلطات المصرية عن حزمة من التسهيلات غير المسبوقة التي تستهدف السودانيين المقيمين واللاجئين في مصر، بهدف تسهيل عودتهم الطوعية إلى وطنهم في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها بلادهم.
وتضمنت هذه التسهيلات إعفاء السودانيين من كافة المساءلات القانونية والغرامات المتعلقة بالإقامات السياحية المنتهية، وهو ما مثّل مصدر قلق لآلاف العائلات السودانية خلال الشهور الماضية. وبموجب هذا القرار، سيتمكن السودانيون من مغادرة الأراضي المصرية عبر المعابر البرية دون الحاجة لتجديد الإقامة أو دفع أي رسوم أو غرامات مترتبة على التأخير.
ووفقاً لما أعلنته الجهات الرسمية، يبدأ سريان هذا القرار اعتبارًا من يوم الثلاثاء، ويستمر حتى نهاية العام 2025، ما يمنح السودانيين فرصة زمنية كافية لترتيب أوضاعهم واتخاذ القرار بالعودة دون ضغوط قانونية أو إدارية.
ويُعد هذا القرار جزءاً من نهج إنساني تتبعه الحكومة المصرية، التي أبدت تفهّمًا للظروف الاستثنائية التي يمر بها أبناء السودان، لا سيما في ظل الحرب والنزوح القسري وتردي الخدمات في الداخل، ما دفع الآلاف للجوء إلى مصر خلال الشهور الماضية.
ويأمل كثير من السودانيين أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف الأعباء النفسية والاجتماعية التي تراكمت نتيجة القلق من المخالفات القانونية، مؤكدين أن هذه الإجراءات تمثل بارقة أمل وفرصة ثمينة لتنظيم أوضاعهم أو العودة الآمنة إلى وطنهم.
القرار كذلك يلقى ترحيباً واسعاً في الأوساط الحقوقية والإنسانية، حيث يشيد المراقبون بتعامل القاهرة المرن والإنساني مع أزمة اللاجئين، والذي يعكس التزاماً واضحاً بدعم الاستقرار الإقليمي ومراعاة الجوانب الإنسانية.
ومع استمرار العمل بهذه التسهيلات حتى نهاية العام، يتوقع مراقبون ارتفاع وتيرة العودة الطوعية من مصر إلى السودان، خاصة مع تحسن الأوضاع الأمنية في بعض المناطق السودانية، وبدء عودة تدريجية لبعض الأسر إلى مناطقهم الأصلية.
