تدهور وشيكة بصابرين
متابعات _ النورس نيوز _ أطلقت غرفة طوارئ عسلاية بولاية شرق دارفور نداءً إنسانيًا عاجلًا، محذّرة من تدهور مقلق في الأوضاع المعيشية داخل معسكر صابرين للنازحين، الذي يضم آلاف الأسر الفارّة من مناطق النزاع المسلح التي تشهدها أجزاء واسعة من الإقليم.
وفي بيان رسمي نُشر عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، أكدت الغرفة أن المعسكر يواجه أوضاعًا إنسانية مأساوية، حيث تفترش العائلات الأرض وتعيش داخل خيام مهترئة لا توفر الحماية من حرارة الشمس أو برودة الليل، وسط غياب شبه تام للخدمات الأساسية، في مقدمتها الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية.
وأشارت غرفة الطوارئ إلى أن الأطفال في المعسكر يواجهون مستويات متقدمة من سوء التغذية، في ظل نقص حاد في الأغذية والمكملات الصحية، وغياب شبه كلي للخدمات الطبية. كما أكدت أن الأزمة تتفاقم مع النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات العلاجية، مما يهدد حياة المئات من سكان المعسكر، لا سيما من فئات الأطفال والنساء وكبار السن.
وأضاف البيان أن الوضع الإنساني داخل معسكر صابرين “ينذر بكارثة حقيقية” في حال عدم تدخل الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية بشكل عاجل، مشيرًا إلى ضرورة توفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء، والمياه، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن، خاصة مع اقتراب موسم الخريف الذي يُنذر بزيادة معاناة السكان نتيجة تفاقم الأمراض وتدهور البيئة الصحية في المناطق المكشوفة.
ودعت غرفة طوارئ عسلاية الحكومة السودانية، والمنظمات المحلية والدولية، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه المدنيين، وتكثيف جهود الإغاثة من أجل حماية حياة النازحين، مؤكدة أن الصمت على ما يجري في المعسكر يُهدد بمأساة إنسانية يصعب تداركها لاحقًا.
ويُعد معسكر صابرين من أبرز المعسكرات التي نشأت في شرق دارفور مؤخرًا، حيث استقبل أعدادًا كبيرة من النازحين الهاربين من مناطق الصراع المسلح، في ظل غياب الدولة وانهيار البنية التحتية والخدمات الأساسية في الإقليم.
