
الطاقة الشمسية تنقذ قرى وبلدات شرق دارفور من العطش
متابعات – النورس نيوز – تدهورت أزمة مياه الشرب في القرى والبلدات شرق دارفور، بعد اندلاع النزاع الحالي، بسبب ارتفاع أسعار الوقود ونقص قطع الغيار، مما دفع المجتمعات المحلية إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية لتشغيل آبار المياه.
ساهم استخدام الطاقة الشمسية في إعادة تشغيل آبار المياه التي توقفت، إما نتيجة لنقص الوقود أو عدم توفر قطع الغيار، مما ساعد في توفير مياه الشرب النقية التي تحتاجها القرى، خصوصاً خلال فصل الصيف.
كانت قرى شرق دارفور تواجه صعوبات في الحصول على مياه الشرب خلال فصل الصيف قبل بدء النزاع، وازدادت هذه الأزمة سوءًا بعد اندلاع الحرب، خصوصًا مع نقص قطع الغيار.
تتهم قوات الدعم السريع الجيش السوداني بإعاقة نقل قطع غيار “الوابرات” من المناطق الوسطى والشرقية إلى مناطق سيطرتها في دارفور، حيث يعتمد السكان هناك على المياه الجوفية التي تعمل بواسطة “الجازولين”.
قال المهندس محمد نور، المسؤول السابق في هيئة مياه الشرب بشرق دارفور، لـ”دارفور24″ يوم السبت، إن جميع المحاولات Bاءت بالفشل في الحصول على قطع غيار “الوابرات” من الدول المجاورة، سواء كانت من جنوب السودان أو تشاد أو ليبيا.
ورجع هذا الفشل إلى عدم اعتماد الدول المجاورة على الآليات المتاحة للحصول على المياه.
أوضح المهندس محمد نور أن اعتماد مشاريع الطاقة الشمسية، على الرغم من تكلفتها العالية، يُعتبر حلاً فعالاً لمشكلة المياه في الولاية، خاصة في ظل الظروف الناتجة عن الحرب الحالية.
أفاد أن مشاريع المياه تمكنت من إعادة تشغيل مجموعة من آبار المياه التي توقفت بسبب نقص الوقود وقطع الغيار، وذلك من خلال التعاون بين المجتمعات المحلية والمنظمات الإنسانية والمحسنين.
أكد محمود عليان، أحد مربي الماشية في شرق دارفور، على أهمية تشغيل آبار المياه بالوقود خلال الليل، لأن الطاقة الشمسية تعمل فقط خلال النهار، وهذا ليس كافياً.
قال عليان لـ”دارفور24″ إن أعداد الماشية في شرق دارفور كبيرة للغاية، وهي بحاجة إلى المياه على مدار الساعة، وهذا ليس متوفرًا في ظل تشغيل آبار المياه بالطاقة الشمسية.
أدت أعمال القتال والعنف في ولاية شمال دارفور إلى نزوح آلاف الرعاة نحو ولاية شرق دارفور، مما أدى إلى تجمع أعداد هائلة من قطعان الماشية، وسبب ضغطًا كبيرًا على موارد المياه، خاصًة في المناطق المحلية.
تتحكم قوات الدعم السريع بشكل كامل في ولاية شرق دارفور، حيث قامت بتعيين إدارات جديدة لهيئة مياه الشرب في الولاية والمناطق التابعة لها.
تعتمد هيئة المياه في دارفور على التمويل الذاتي لتغطية رواتب الموظفين ونفقات التشغيل، ولم تتأثر إدارات المياه في دارفور بقرارات تعليق عمل المؤسسات الحكومية في الولايات التي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع