مقالات

نقابة المحامين السودانيين… نسمة في عز الهجير

نقابة المحامين السودانيين… نسمة في عز الهجير

*د . عاصم محمود المحامي*

نقابة المحامين هي نقابة تخضع لقانون خاص يتميز عن القانون المنظم للاتحادات المهنية والنقابات والفرعيات المختلفة، وبالتالي لا ترتبط بما ينطبق على النقابات الأخرى وظلت النقابة تقدم ادوار فنية وإدارية وخدمية واجتماعية تجاه العضوية ابتداءا من ولوج العضو الى عالم القضاء الواقف كمتدرب ومحامي ومحامي موثق وقاد هذه المؤسسة العملاقة المحترمة نفر كريم من جهابزة أهل الفكر والفقه القانوني .

وما أن جاءت الثورة المصنوعة واتساقا مع التدمير الممنهج لمقدرات الوطن ، ظهر بعض الناشطون وشكلو لجنة تسييرية من اليسار الانتهازي بقرار من لجنة إزالة تمكين سيئة الذكر وحددو لها مدة تسعين يوما وإجراء انتخابات ، إلا أن القيد الزمني اتسع ليمتد إلى ما شاء الله حيث استمرت التسيرية لمدة ثلاث سنوات مظلمة من عمر النقابة، وظلت عضوية النقابة تقاسي الأمرين الظروف الاقتصادية والاهمال المتعمد في الجوانب الاجتماعية وأصبحت اللجنة التسيرية أداة للجباية من المحامين فضلا عن التمييز السلبي للزملاء بالانتماء السياسي ، وتم تعطيل الإجراءات الإدارية وتوقف التدشين والترخيص الجديد وإنعدام فرص التدريب للمحامين تحت التمرين!!!

لم تقف هذه النقابة بهذا القدر من الاسفاف وانما تعدت ذلك بتمثيل دور النائحة المستأجرة وطرحت مشروع دستور مستورد من خارج البلاد والذي تطور وأصبح نواة للاتفاق الإطاري الذي اشعل الحرب!!!

وعلى الرغم من كل ذلك التزم الإخوة في النقابة الشرعية بالسلوك الحضاري والتوجه إلى القضاء والذي جاء قراره بإلغاء قرار لجنة التمكين واعادة النقابة إلى ما كانت عليه وانتصر الحق والتحية للقضاء السوداني الذي يقف سدا منيعا لكل محاولات تسييس التقاضي.

جاءت الحرب وتفرق الشركاء المتشاكسون يملأهم الإحباط من عدم اكتمال مشروع فولكر فتفرقو بين الامصار ولم يسمع لهم صوت او فعل في مضمار معركة الكرامة الوطنية!!

أطل الإخوة في النقابة الشرعية لتسيير دولاب العمل الإداري والفني في النقابة وذلك بتدشين العمل في عدد من الولايات وحركت الإجراءات المجمدة للمحامين التجديد والاعفاء من رسوم سنوات الحرب واعتماد المحامين تحت التمرين وغيرها من النشاط الذي كان متوقفا فكم أدخلت السعادة في نفوس الزملاء المحامين وطبعت بصمة مميزة أثبتت بأنها الأجدر وليس مجرد صدى للأحداث فالتحية للأخوة في نقابة المحامين بقيادة الاستاذ عثمان الشريف ونائبه الاستاذ زين العابدين والأمين العام الاستاذ عماد الفادني وكل العقد الفريد الذي آلو على أنفسهم التصدي لقضايا المحامين ونطمع منهم المزيد من الخدمات الاجتماعية للمحامين خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد

ونسأل الله أن يتقبل شهداء المحامين وفي مقدمتهم الاستاذ محمد علي ابونمرة ورفاقه والتحية لمحامو الكرامة الذين يتصدون لكل انتهاكات المليشيا المتمردة ومعركة الكرامة القانونية.

وان كان من مناشدة فلشركاء المنظومة العدلية والقانونية في السلطة القضائية ومجلس تنظيم مهنة القانون والنائب العام ووزارة العدل التعاون مع النقابة الشرعية والتوجيه بذلك لمنسوبيها.

شكرا عميقا للنقابة بلسان حال جميع المدشنين في كسلا وحلفا الجديدة والقضارف وعطبرة وبورتسودان

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى