في حادث مأساوي جديد يعكس حجم معاناة اللاجئين السودانيين بمصر
متابعات – النورس نيوز
في حادث مأساوي جديد يعكس حجم معاناة اللاجئين السودانيين، شهد طريق أسوان – أبو سمبل الصحراوي بمصر فجر اليوم انقلاب مركبة نقل سفري كانت تقل عشرات الركاب، أغلبهم من السودانيين، مما أسفر عن إصابة أكثر من 50 شخصًا بينهم 16 طفلًا، في مشهد دموي أثار موجة من الحزن والغضب في الأوساط الإنسانية والشعبية.
السرعة الزائدة تقتل الحلم وتُسيل الدم
وبحسب مصادر أمنية مصرية، فإن الحادث وقع بسبب السرعة الزائدة وفقدان السيطرة على المركبة، ما أدى إلى انقلابها بشكل عنيف على جانب الطريق. تطاير الركاب من النوافذ، بينما ظل آخرون عالقين داخل الحافلة، في مشهد مأساوي استدعى تدخلًا طبيًا وأمنيًا عاجلًا.
ضحايا في عمر الزهور
المؤلم في الحادث أن من بين المصابين 16 طفلًا، تتراوح أعمارهم بين عامين و12 عامًا، بعضهم برفقة أمهاتهم. وأكدت المصادر الطبية أن حالة الأطفال بشكل عام مستقرة، إلا أن خمسة منهم لا يزالون في العناية المركزة، بينهم طفلان في حالة حرجة.
مستشفيات أسوان تستنفر.. واستجابة سريعة
استجابت وزارة الصحة المصرية على الفور، حيث دفعت بعدد كبير من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل الجرحى إلى مستشفى أسوان الجامعي ومستشفى دراو المركزي، وسط رفع حالة الطوارئ الطبية، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لمتابعة التطورات.
تحقيقات جارية وهوية مجهولة لبعض الركاب
أعلنت النيابة العامة المصرية فتح تحقيق رسمي في الحادث، وتم تكليف فريق من إدارة المرور بفحص المركبة والطريق وسرعة السائق. كما يجري العمل على توثيق هويات الركاب، حيث لم تكن كل بياناتهم مسجّلة رسميًا، نتيجة لظروف السفر غير النظامي.
صرخة من الجالية السودانية: أين الدعم؟
الحادث أعاد تسليط الضوء على معاناة اللاجئين السودانيين في مصر، خاصة أولئك الفارين من الحرب. منظمات مدنية وإنسانية أطلقت مناشدات عاجلة لتقديم الرعاية للمصابين، فيما دعا نشطاء في الجالية السودانية الحكومة السودانية والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه هؤلاء الضحايا.
