متابعات ــ النورس نيوز
تألق الفنان القدير عصام محمد نور في أمسية استثنائية استضافها صالون دبي الثقافي ضمن لقاءاته الدورية، حيث كان الإبداع حاضرا في كل تفاصيل الليلة التي احياها الفنان عصام محمد نور، بصورة جعلتها واحدة من أجمل ليالي الصالون بامتياز.. سيما وانها شهدت حضورًا نوعيا لافتًا من قامات الإبداع السوداني المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين تفاعلوا بحماس مع روائع الغناء التي قدمها الفنان المحبوب “صاحب يا روعة”، مستعيدين بذلك ذكريات جميلة من أرض الوطن.. وافتتح المستشار عادل حسن الخضر، مدير الصالون، الأمسية بكلمات ترحيبية معبرة، أعرب فيها عن سعادته بهذا التجمع المميز. وأكد على الدور المحوري الذي يلعبه الصالون كملتقى دائم للمبدعين السودانيين في الإمارات، مشددًا على التزامه بتقديم فعاليات ثقافية وفنية رفيعة المستوى. كما أكد على صون الهوية الإبداعية للصالون التي اكتسبت مكانة مرموقة في الأوساط الثقافية السودانية.. وقبل ظهور النجم، أتحفت الفرقة الموسيقية الحضور بمجموعة من المعزوفات الراقية، بقيادة كل من الدكتور وليد الجاك، وزرياب برعي، وطارق جويلي، مما أضفى على الأجواء سحرًا خاصًا وهيأ النفوس لاستقبال الفنان.
وبترحيب حار، بدأ الفنان عصام محمد نور وصلته الغنائية بأغنية “يا روعة لو عزّ اللقى”، التي أشعلت حماس الجمهور. وسرعان ما انطلقت رحلة عبر الزمن الجميل للطرب السوداني الأصيل، حيث صدح صوته الشجي بأغنية “يا وطني يا بلد أحبابي”، التي هزت مشاعر الحاضرين وأثارت فيهم الشوق والحنين.
وتلبية لرغبات الجمهور المتواجد في القاعة والمتابعين عبر البث المباشر، واصل الفنان تقديم باقة من أغانيه الخالدة التي تفاعل معها الجميع بحب وتقدير.
وفي إضافة مميزة للأمسية، استضاف الصالون بودكاست حواري مباشر جمع بين الدكتور حمزة عوض الله والفنان عصام محمد نور. وقد دار النقاش حول قضايا ثقافية ومجتمعية مهمة.
وخلال اللقاء، أعرب الدكتور حمزة عن شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادة وشعبًا على دعمهم واحتضانهم للمواهب السودانية، مؤكدًا على أهمية تعزيز التواصل الإنساني بعيدًا عن الخلافات السياسية. كما أكد على ضرورة تمكين الشباب ومنحهم الفرصة للمساهمة بأفكارهم النيرة لبناء مستقبل أفضل للسودان، معربًا عن أمله في أن يعم السلام ربوع الوطن قريبًا.
وقد زان الأمسية حضور نخبة من الرموز الفنية والثقافية، من بينهم الفنان القدير مصطفى السني، والقامة الدرامية والشاعر جمال حسن سعيد، بالإضافة إلى جمع من المبدعين والإعلاميين الذين أثروا اللقاء بمداخلاتهم وحضورهم الراقي.
وفي الختام، أعرب الحاضرون عن تقديرهم العميق للتنظيم المتقن والمحتوى الثري للأمسية، مشددين على أهمية استمرار هذه المبادرات التي تجمع شتات المبدعين السودانيين في الغربة وتعزز أواصر الوحدة والانتماء.
مرة أخرى، يثبت صالون دبي الثقافي مكانته كمنبر حيوي يجمع الكلمة الطيبة، والصوت العذب، والفكر المستنير، في مشهد ثقافي متجدد يحمل في طياته عبق الوطن الغالي.
