
عودة الآلاف من السودانيين من مصر.. ونقل نهري وبرّي يسهل الرحلة إلى الوطن
متابعات _ النوريس نيوز في ظل تحولات ميدانية وسياسية بارزة، بدأ آلاف السودانيين العودة من جمهورية مصر العربية إلى بلادهم، في مشهد يعكس بوادر الأمل والاستقرار بعد فترة عصيبة من النزوح والمعاناة. وتشهد المعابر الحدودية ازدحامًا غير مسبوق، وسط فرحة مشوبة بالحذر، فيما يتوافد العائدون مستبشرين بتحرير الجيش لولاية الخرطوم ومناطق استراتيجية أخرى.
وزير النقل: ترتيبات مكتملة لخدمة العائدين
أعلن وزير النقل المهندس أبو بكر أبو القاسم عن اكتمال كافة الترتيبات لنقل السودانيين العائدين، سواء عبر الباخرة “سيناء” من أسوان إلى وادي حلفا أو عن طريق البر، مؤكدًا أن التنسيق مع السفارة السودانية في القاهرة جارٍ لتحديد مواعيد العودة وتنظيم الرحلات حسب الحاجة.
رحلات بحرية ميسرة وخيارات متعددة
في إطار جهود التسهيل، سيتم تعزيز النقل النهري بباخرة إضافية إلى جانب “سيناء”، في خطوة تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية وتوفير الراحة للعائدين، بما يسمح لهم بنقل أمتعتهم دون عناء. وأوضح الوزير أن عمليات تجهيز الأرصفة في وادي حلفا تسير بوتيرة متسارعة.
عودة الأمل مع استعادة الاستقرار
يُنظر إلى هذه العودة المتزايدة على أنها مؤشر مهم على بدء مرحلة جديدة من الأمل، بعد شهور من القلق والشتات. ويأمل الكثير من العائدين في استعادة حياتهم الطبيعية، خاصة مع عودة مظاهر الحياة تدريجيًا إلى المناطق المحررة في السودان.
السودانيون بين ألم الغربة وفرحة العودة
في وقتٍ لا تزال فيه الأزمة الإنسانية تلقي بظلالها، تمثل العودة الطوعية خطوة كبيرة نحو ترميم النسيج الاجتماعي وتعزيز الثقة في المستقبل. وتؤكد السلطات السودانية استعدادها الكامل للتعامل مع تدفق العائدين عبر توفير الوسائل الآمنة والميسرة، في انتظار استكمال عمليات الاستقرار والإنعاش في الداخل.