معركة بروش.. المقاومة الشعبية تفجر معقلًا استراتيجيًا لمليشيا الدعم السريع في شمال دارفور
النورس نيوز

معركة “بروش”.. المقاومة الشعبية تفجر معقلًا استراتيجيًا لمليشيا الدعم السريع في شمال دارفور
متابعات _ النورس نيوز _اندلعت معارك عنيفة خلال الساعات الماضية في منطقة “بروش” بمحلية أم كدادة، بولاية شمال دارفور، بين قوات المقاومة الشعبية ومليشيا الدعم السريع، وسط تقارير ميدانية تؤكد استخدام الأسلحة الثقيلة وسقوط ضحايا من الجانبين.
هجوم مباغت يقلب موازين السيطرة
بحسب مصادر ميدانية، شنت قوات المقاومة هجومًا مفاجئًا على مواقع تتمركز فيها المليشيا في بروش، بهدف قطع خطوط الإمداد ومنع تحركاتها باتجاه القرى المجاورة. وأسفرت العملية عن استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة، في معركة وُصفت بـ”الضارية” استمرت لساعات.
سحب دخان وأصوات قذائف
شهدت المواجهات استخدام قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى دمار جزئي في البنية التحتية خصوصًا الطرق المحيطة ببروش، وسط سحب دخان كثيفة غطّت سماء المنطقة عقب استهداف عدة مواقع تابعة للمليشيا.
ضحايا وأسرى في صفوف المليشيا
فيما لم تُعلن حصيلة رسمية للضحايا، تحدث شهود عيان عن سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى أسر عدد من عناصر المليشيا، في وقت تواصل فيه فرق الإسعاف التابعة للمقاومة إجلاء الجرحى من محيط الاشتباكات.
المقاومة: معركتنا لحماية المدنيين
أكدت قيادات ميدانية في المقاومة أن العمليات العسكرية متواصلة شمال وشرق دارفور، وأن تحرير “بروش” يشكل ضربة قوية لمعاقل المليشيا التي استخدمتها كنقطة انطلاق للهجمات على القرى والمدنيين. وأضافوا أن الهدف الرئيسي للعملية هو تأمين المناطق المأهولة وحماية المدنيين من بطش المليشيا.
دارفور في مرمى النيران.. وتحذيرات إنسانية
يأتي هذا التصعيد في ظل تدهور أمني متزايد في إقليم دارفور، مع استمرار حركات النزوح الجماعي من مناطق النزاع، وارتفاع مستوى الانتهاكات ضد المدنيين. وحذّرت منظمات إنسانية من تفشي الكارثة ما لم يتم وقف المعارك وضمان وصول المساعدات العاجلة.
معركة “بروش” تمثل تحولًا لافتًا في مسار المواجهات بدارفور، وتعيد رسم الخارطة العسكرية في شمال الإقليم، في وقتٍ تتعالى فيه الدعوات لتأمين المدنيين وإنهاء الصراع الدموي المستمر.