أخبار

سودانير تفاجئ الجميع بإعلان خطير

متابعات _ النورس نيوز

سودانير تفاجئ الجميع بإعلان خطير

متابعات _ النورس نيوز _ في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، أعلنت شركة الخطوط الجوية السودانية “سودانير” عن قرارها إيقاف جميع رحلاتها الجوية مؤقتًا اعتبارًا من يوم الخميس الموافق 11 يوليو 2025، وذلك بغرض تنفيذ أعمال صيانة دورية لأسطولها الجوي وتحسين كفاءة التشغيل. هذا الإعلان الذي جاء دون تمهيد مسبق، أثار جدلًا واسعًا وسط المسافرين، وفتح باب التساؤلات حول واقع ومستقبل قطاع الطيران في السودان، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.

وأكدت الشركة الوطنية للطيران أن هذا الإجراء الوقائي يأتي ضمن خطة إستراتيجية شاملة لتعزيز مستويات السلامة والاعتمادية في أسطولها، مشددة على أن سلامة وراحة العملاء تمثل أولوية قصوى في جميع قراراتها التشغيلية. كما تقدمت “سودانير” باعتذار رسمي إلى جميع المسافرين عن أي إزعاج أو تأخير قد يترتب على هذا التوقف المؤقت، داعية عملاءها إلى تفهم دواعي هذا القرار الذي تصفه بأنه ضروري ومبني على اعتبارات فنية ومهنية بحتة.

ورغم أن الشركة لم تُفصح بعد عن المدة الزمنية المتوقعة لإنهاء أعمال الصيانة، إلا أنها أوضحت في بيانها أن موعد استئناف الرحلات سيُعلن عنه لاحقًا فور الانتهاء من الفحوصات الفنية اللازمة، مشيرةً إلى أن الهدف الرئيسي من هذا الإجراء هو الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة وتحسين كفاءة الأسطول الذي ظل يواجه تحديات متكررة خلال السنوات الماضية، بسبب التقادم الفني والعقوبات الدولية التي أثرت على تحديث الطائرات وقطع الغيار.

وفي سياق متصل، وجّهت “سودانير” عملاءها بالتواصل مع وكالتها المعتمدة “كمفورت إنترناشونال للسفر والسياحة” للحصول على الدعم الكامل بشأن إعادة جدولة الحجوزات أو الاستفسارات المتعلقة بخيارات السفر البديلة. وأكدت الشركة أن جميع العمليات المتعلقة بالحجوزات والتعديلات ستُدار بطريقة مرنة وميسّرة، لضمان تلبية احتياجات المسافرين دون تعقيدات أو تأخير.

وقد قوبل هذا القرار بردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض مؤشرًا على التزام الشركة بتطبيق معايير الصيانة والسلامة العالمية، في حين تساءل آخرون عما إذا كانت الخطوة تعكس أزمة أعمق تتعلق بالتمويل، أو النقص في قطع الغيار، أو حتى تداعيات الحرب المستمرة في البلاد. كما طالب خبراء الطيران بضرورة تعزيز الشفافية وتقديم جدول زمني واضح لعودة التشغيل، لتفادي حالة الإرباك في حركة السفر، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد والسفر الخارجي.

وتُعد “سودانير” من أقدم شركات الطيران في القارة الأفريقية، لكنها واجهت تراجعًا كبيرًا في أدائها خلال العقدين الأخيرين، نتيجة تحديات مالية وإدارية وفنية، جعلتها تتراجع أمام منافسيها في السوق الإقليمي والدولي. ومع ذلك، لا تزال الشركة تحتفظ برمزية وطنية كبيرة في ذاكرة السودانيين، ما يجعل أخبارها محل اهتمام واسع في الأوساط الشعبية والرسمية.

وفي ظل هذه التطورات، تبرز تساؤلات حول مدى قدرة “سودانير” على تجاوز التحديات الحالية، وما إذا كانت هناك خطط جادة لإعادة هيكلة الشركة أو عقد شراكات إستراتيجية مع جهات دولية لإعادة إطلاقها بحلة جديدة. وحتى إشعار آخر، تبقى الأنظار معلّقة بالإعلان المرتقب من الشركة حول موعد استئناف الرحلات، وسط تمنيات بأن تُثمر أعمال الصيانة عن تحسين فعلي في الأداء والخدمة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى