
تحذير من شمال الخرطوم
متابعات _ النورس نيوز _ أطلقت لجان مقاومة شمبات الأراضي شمالي الخرطوم بحري نداءً عاجلاً للسلطات الصحية والعدلية والأمنية للتدخل الفوري، في ظل ما وصفته بخطر وشيك يهدد سكان المنطقة مع اقتراب موسم الأمطار. وجاء في بيان صادر عن اللجنة، أن المنطقة لا تزال تضم قبورًا لضحايا دُفنوا وسط الأحياء السكنية خلال فترة سيطرة مليشيا الدعم السريع، ما يُثير مخاوف بيئية وصحية متزايدة لدى السكان.
اللجنة طالبت وزارة الصحة وهيئة الطب العدلي بالشروع في عمليات نبش القبور وإعادة دفن الجثامين في المقابر العامة، مؤكدة أن الوضع الحالي يُنذر بكارثة صحية محتملة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة قبل تساقط الأمطار. كما ناشدت وحدة مكافحة الألغام وشرطة الدفاع المدني بسرعة التحرك لرفع الأجسام غير المتفجرة التي لا تزال منتشرة في بعض الأحياء، مشيرة إلى أن السكان المحليين يملكون معلومات دقيقة حول أماكن تواجد هذه المواد الخطرة، وقد تم الإبلاغ عنها مسبقًا.
بيان اللجنة لم يتوقف عند المخاطر الصحية والأمنية، بل دعا أيضًا هيئة الكهرباء وهيئة المياه إلى مضاعفة جهودها لاستعادة الإمدادات الأساسية في أحياء بحري التي ما زالت تعاني من انقطاعات متكررة، ما يعرقل عودة المواطنين إلى منازلهم. وفي ظل هذه التحديات، حذّرت لجان المقاومة من أن تقاعس الجهات المعنية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في واحدة من أكثر المناطق تضررًا من النزاع الأخير.
السكان المحليون ينظرون إلى هذه المطالب كضرورة ملحّة تتطلب تحركًا رسميًا سريعًا، في وقت تسعى فيه العائلات إلى لملمة جراح الحرب والعودة إلى نمط حياتها المعتاد. وبينما يأمل الأهالي أن تجد أصواتهم آذانًا صاغية، تبقى الخطوة التالية بيد السلطات التي تواجه اختبارًا جديدًا في ملف إدارة ما بعد الحرب في الخرطوم.