أخبار

غضب إماراتي ورد فعل سريع بعد ضربة عسكرية في نيالا

متابعات _ النورس نيوز

غضب إماراتي ورد فعل سريع بعد ضربة عسكرية في نيالا

متابعات _ النورس نيوز _  في تطور ميداني غير مسبوق أثار موجة من التساؤلات والاتهامات المتبادلة، كشفت مجلة “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتية الفرنسية أن الضربة الجوية الدقيقة التي نفذها الجيش السوداني عبر طائرات بيرقدار التركية المسيرة في الثالث من مايو الماضي بمطار نيالا، قد استهدفت طائرة كانت تقلّ مقاتلين أجانب، يُعتقد أن من بينهم عناصر شبه عسكرية كولومبية، ما فجّر أزمة إقليمية صامتة في كواليس النزاع السوداني المتصاعد.

 

 

وبحسب التقرير، فإن طائرات بدون طيار تابعة للقوات المسلحة السودانية، وبمساعدة مباشرة من مشغّلين أتراك لطائرات “بيرقدار TB2″، نجحت في تنفيذ ضربة نوعية على مدرج مطار نيالا، بينما كانت طائرة على وشك الإقلاع وعلى متنها عدد من المقاتلين الأجانب الداعمين لقوات الدعم السريع، وسط معلومات تفيد بأن بعضهم يحملون الجنسية الكولومبية وتم استجلابهم بعقود أمنية.

 

 

 

ورغم غياب إعلان رسمي من قبل قيادة الجيش السوداني عن تفاصيل هذه الضربة، إلا أن ردود الأفعال التي أعقبتها، خاصة من جانب قوات الدعم السريع والإمارات العربية المتحدة، أعطت مؤشرات قوية على أن الضربة لم تكن عادية، بل أصابت أهدافاً شديدة الحساسية.

 

 

 

وأفاد التقرير أن دولة الإمارات، التي يُشتبه في دعمها اللوجستي والعسكري لقوات الدعم السريع، ردّت بغضب متصاعد، حيث زعمت الحكومة السودانية – دون تقديم أدلة مباشرة – أن أبوظبي شنت سلسلة من الضربات الانتقامية على البنية التحتية في مدينة بورتسودان، حيث تتمركز الحكومة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان، وذلك لستة أيام متتالية، عبر طائرات مسيرة انطلقت من شمال الصومال.

 

 

 

ورغم أن السودان لم يُسمِّ الإمارات رسميًا في اتهاماته، إلا أن التصريحات المبطّنة الصادرة من بعض المسؤولين الحكوميين عقب الهجمات الجوية التي استهدفت منشآت مدنية ومرافق اتصالات ومواقع حساسة في بورتسودان، تركت المجال مفتوحًا أمام التكهنات حول هوية الفاعل الإقليمي، وطرحت أسئلة حارقة حول مدى اتساع رقعة الصراع السوداني وتدويله.

 

 

 

وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الحكومة الكولومبية بشأن وجود مواطنين تابعين لها في مسرح العمليات السوداني، يتزايد الحديث داخل الدوائر الغربية عن توسع عمليات تجنيد المقاتلين الأجانب في الحرب السودانية، خاصة من بلدان أميركا اللاتينية التي عُرفت بكونها مصدرًا للمرتزقة في صراعات الشرق الأوسط خلال العقد الأخير.

 

 

 

من جهتها، تنفي الإمارات بشكل متكرر تدخلها العسكري المباشر في السودان، وتؤكد دعمها “للحل السلمي وحقن الدماء”، لكنها في الوقت نفسه، تُتهم مرارًا من قبل مسؤولين سودانيين وأطراف إقليمية بلعب دور غير معلن في تمويل وتسليح الدعم السريع.

 

 

 

وفي ظل هذه التطورات، يُنتظر أن تُلقي هذه الواقعة بظلالها على الجهود الدبلوماسية الجارية في المنطقة، وسط مخاوف من انزلاق السودان إلى مزيد من التدويل والارتهان لصراعات النفوذ الإقليمي، في وقتٍ تعاني فيه البلاد من كارثة إنسانية متفاقمة، وتدهور اقتصادي حاد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى