أخبار

حدث مدمع للعين في نيالا

متابعات _ النورس نيوز

حدث مدمع للعين في نيالا

متابعات _ النورس نيوز_ في حادثة مروعة هزت مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب خمسة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، مساء الأحد 22 يونيو 2025، إثر انفجار قنبلة يدوية ألقتها مجموعة مسلحة داخل أحد المساجد في حي الثورة أثناء خروج المصلين من صلاة المغرب، في واقعة تُعدّ الأخطر من نوعها منذ شهور.

 

وبحسب مصادر محلية موثوقة، فقد تم تنفيذ الهجوم بأسلوب مباغت، حيث استغل الجناة توقيت مغادرة المصلين المسجد، ليقوموا بإلقاء القنبلة وسط التجمع، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى على الفور، بينهم المدير التنفيذي الأسبق لمحليتي نيالا شمال وبليل، محمد عبد الصمد، ورجل الأعمال المعروف محمود مصطفى مناوي، بالإضافة إلى شخص ثالث لم تُحدّد هويته بعد، فيما نُقل المصابون إلى المستشفى لتلقي الرعاية، وسط حالة من الذعر في الأوساط السكانية.

 

 

وتأتي هذه الجريمة في ظل سياق أمني هش تشهده مدينة نيالا منذ أكتوبر 2023، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، حيث تصاعدت وتيرة الفوضى والانفلات، مع تسجيل عدد من الجرائم والانتهاكات التي تستهدف المدنيين بشكل متكرر، رغم تعهدات قادة الدعم السريع المتكررة بإعادة الأمن وفرض هيبة الدولة.

 

 

الباحث في شؤون دارفور، عيسى دفع الله، قال في تصريح لموقع “الترا سودان” إن الانفجار الذي استهدف مسجد حي الثورة لا يمكن فصله عن الواقع الأمني المتدهور، مشيرًا إلى أن الهجوم طال شخصيات عامة ذات تأثير اجتماعي في المدينة، الأمر الذي يُشكّل رسالة واضحة بأن دوامة العنف لا تفرّق بين مواطن عادي أو مسؤول سابق. وأضاف أن استخدام المساجد كأماكن للهجمات يفتح فصلًا خطيرًا من التوتر المجتمعي، ويهدد النسيج الديني والقبلي في الإقليم المضطرب.

 

 

ووفقًا لمتابعين، فإن هذا الحادث يُسلّط الضوء على تصاعد التوترات الداخلية في نيالا، خاصة بعد وقوع اشتباكات عنيفة قبل شهرين بين فصائل من قوات الدعم السريع نفسها، لأسباب عرقية وقبلية، أدت إلى مقتل مدنيين وترويع السكان، ما جعل المدينة تعيش حالة دائمة من الهلع والقلق.

 

 

وكانت السلطة المحلية قد أعلنت في وقت سابق عن سلسلة من الإجراءات الأمنية، شملت جولات ميدانية وزيارات إلى الأسواق والأحياء لتطمين المواطنين، غير أن تلك التحركات لم تنجح في كبح جماح العنف أو منع تكرار الجرائم المنظمة، التي يبدو أنها أصبحت جزءًا من المشهد اليومي للمدينة المنكوبة.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى