أخبار

تحركات لعناصر الدعم السريع داخل جوبا.. ومفاجآت من مستشفى إماراتي!

متابعات _ النورس نيوز

تحركات لعناصر الدعم السريع داخل جوبا.. ومفاجآت من مستشفى إماراتي!

 

متابعات _ النورس نيوز _ رصدت مصادر ميدانية موثوقة في دولة جنوب السودان نشاطًا لافتًا ومتصاعدًا لعناصر وقيادات مليشيا الدعم السريع، خاصة في العاصمة جوبا والمناطق الحدودية المتاخمة لولايتي جنوب دارفور وشرق دارفور. وتشير المعلومات إلى تحركات غير مسبوقة، حيث وصلت إلى جوبا خلال الأيام الماضية قوة قتالية تابعة للمليشيا، قادمة من إحدى دول الجوار، وتضم نحو 350 فردًا، تم نقلهم بشكل عاجل إلى داخل الأراضي الجنوبية في ما يبدو أنه تجهيز ميداني لتعزيز مواقع المليشيا في ظل الانهيارات الميدانية التي تتكبدها على أكثر من جبهة.

 

 

وبحسب ذات المصادر، فإن هذه التحركات تأتي في وقت تعاني فيه المليشيا من خسائر ميدانية كبيرة نتيجة العمليات العسكرية المتواصلة التي تنفذها القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية والمساندة لها في مختلف مناطق التماس. وتؤكد المصادر أن المليشيا باتت تعتمد على خطوط إمداد خارجية لتأمين عناصرها، لا سيما بعد تضاؤل الدعم الداخلي وشحّ الموارد البشرية التي كانت تعتمد عليها من داخل دارفور.

 

 

وفي تطور لافت، أكدت المصادر استقبال مستشفى “مادول” الحديث الذي تم تشييده مؤخرًا بتمويل إماراتي في جنوب السودان، لعدد كبير من مصابي المليشيا المتمردة الذين تم إجلاؤهم من مناطق الاشتباكات. وبلغ عدد المصابين نحو 200 جريح تم نقلهم عبر محوري الميرم وأنجوك، في حين سبقتهم مجموعة أخرى مكوّنة من 9 من كبار قيادات المليشيا المصابة لتلقي العلاج في نفس المستشفى، على أن يتم ترحيلهم لاحقًا إلى العاصمة جوبا لمتابعة حالتهم.

 

 

وتعكس هذه التحركات وجود تنسيق لوجستي وطبي بين المليشيا وبعض الجهات الإقليمية، وسط اتهامات متكررة لدولة الإمارات بدعم عمليات نقل المصابين واستقبالهم عبر منشآت طبية حديثة داخل جنوب السودان، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة الدور الذي تلعبه بعض الدول في دعم المليشيا على الأرض.

في سياق متصل، كشفت المصادر عن تحركات جديدة تهدف إلى استجلاب مقاتلين مرتزقة من دولة النيجر، بعد فشل حملات التعبئة والاستنفار التي أطلقتها قيادات الدعم السريع داخل إقليم دارفور، والتي قوبلت بعزوف واسع من شباب القبائل التي كانت تعتبر الحاضنة الأساسية للمليشيا خلال مراحل القتال السابقة. ويرى مراقبون أن هذا التحول نحو الاستعانة بمقاتلين أجانب يكشف عمق الأزمة التي تمر بها المليشيا المتمردة، وضعف قدرتها على تجنيد عناصر جديدة من داخل السودان بعد تراجع حاضنتها الشعبية وارتفاع معدلات الإصابات والخسائر في صفوفها.

ويرى محللون عسكريون أن تزايد الوجود اللوجستي والميداني لعناصر الدعم السريع في جنوب السودان قد يشير إلى محاولة خلق عمق استراتيجي بديل بعد تضييق الخناق عليها داخل الأراضي السودانية، مع استمرار القوات المسلحة في تحقيق تقدم ميداني ملحوظ على مختلف الجبهات. كما أن الاستعانة بالمستشفيات الأجنبية لعلاج الجرحى يعكس انهيار منظومة الدعم الداخلي للمليشيا وفقدانها للقدرات الطبية والخدمية الأساسية.

ويبقى السؤال المطروح، وفقًا للمصادر ذاتها، حول مدى قدرة المليشيا على الصمود في ظل هذه الظروف، خاصة مع ارتفاع كلفة القتال بشريًا ولوجستيًا، وتزايد الضغط العسكري عليها، في وقت تتجه فيه القوات النظامية إلى الحسم الشامل في عدة محاور استراتيجية قد تغيّر مجرى المعركة خلال الفترة القريبة المقبلة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى