
مبارك الفاضل في تصريحات مثيرة للجدل
الخرطوم – النورس نيوز _ انتقد السيد مبارك الفاضل المهدي، رئيس حزب الأمة ورئيس تحالف التراضي الوطني، إعلان تشكيل حكومة جديدة في السودان، دون أن تسبقها خطوات أساسية لوقف الحرب وإعادة بناء مؤسسات الدولة، مشددًا على أن الأولويات يجب أن تتركز على معالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية الخانقة التي يعيشها السودانيون منذ أكثر من عامين.
وقال الفاضل في تغريدة على حسابه الرسمي بمنصة “X” (تويتر)، إن مهام الوزارات محددة ومنصوص عليها بالدستور وموجودة بالأمانة العامة لمجلس الوزراء، ولا تحتاج لإعلان أو استعراض إعلامي، بل إن المطلوب الآن هو وقف الحرب العبثية، وتوفير التمويل للزراعة، وإعادة تشغيل المصانع التي دمرتها العمليات العسكرية، بجانب استعادة خدمات الكهرباء والمياه، وضمان توفير الدواء والعلاج للمواطنين.
ودعا الفاضل إلى فرض الأمن عبر إخراج كافة المسلحين من المدن وتجميعهم في معسكرات تابعة للجيش، إضافة إلى جمع السلاح المنتشر، تمهيدًا لتهيئة البيئة الأمنية لإعادة بناء الدولة.
واعتبر أن أي حديث عن تشكيل حكومة جديدة لا معنى له ما لم يتم أولًا إعادة فتح مقار الوزارات في العاصمة القومية، وتأهيلها لتكون صالحة للعمل، بجانب عودة موظفي الخدمة المدنية الذين نزحوا أو لجأوا إلى الخارج، وتوفير سبل إعادتهم عبر دعم سكنهم وتعويضهم عن ممتلكاتهم المنهوبة ووسائل النقل التي فقدوها.
وأضاف رئيس تحالف التراضي الوطني أن المرحلة تتطلب رؤية سياسية واضحة وخريطة طريق متكاملة لتحقيق السلام الشامل، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، واستعادة المسار المدني الانتقالي، حتى يستعيد السودان ثقة المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن استمرار الحرب سيمنع وصول أي دعم من الشركاء الإقليميين والدوليين، وسيبقي على تجميد المساعدات الأوروبية والدولية المخصصة لإعادة الإعمار وتحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وختم الفاضل بالقول: “ليس هناك أمل إذا لم تتوقف الحرب، ونضع نهاية للمأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها الشعب السوداني منذ اندلاع هذه الحرب العبثية التي دخلت عامها الثالث.”