
الصياد يتقدّم.. عملية عسكرية كبرى
متابعات _ النورس نيوز _ في تطور لافت على مسرح العمليات العسكرية، أعلن المصباح أبوزيد طلحة، قائد فيلق البراء بن مالك، عن انطلاق الاستعدادات لعملية برية وُصفت بـ”الكبرى”، مشيرًا إلى أن نتائجها المرتقبة “ستتجاوز التوقعات”. وأكد طلحة أن المتحرك “الصياد” سيكون في مقدمة الصفوف، ما يعكس طبيعة القيادة المباشرة على الأرض، ويعزز من احتمالات حسم المواجهات المرتقبة في الميدان.
هذا التصريح يأتي في وقت تشهد فيه جبهات القتال نوعًا من الهدوء الحذر، عقب معارك ضارية دارت في منطقتي الخوي والدبيبات بولاية غرب كردفان، والتي انتهت بانسحاب الجيش السوداني بعد هجوم عنيف شنته قوات الدعم السريع. ورغم هذا التراجع التكتيكي، تشير المعطيات الميدانية إلى أن مرحلة جديدة من التصعيد قد تلوح في الأفق، خصوصًا في مناطق كردفان التي باتت تُعتبر خط الدفاع الأول لقوات الدعم السريع، عقب فقدانها السيطرة على عدد من الولايات الحيوية، أبرزها العاصمة الخرطوم، الجزيرة، النيل الأبيض، سنار والنيل الأزرق.
وتشكل كردفان اليوم مسرحًا حاسمًا للمعركة المقبلة، وسط استعدادات عسكرية متسارعة من عدة أطراف. وبحسب مصادر ميدانية، فإن العملية التي تحدث عنها قائد فيلق البراء بن مالك قد تكون مرتبطة بتكتيك عسكري يهدف إلى خلخلة تمركزات الدعم السريع في جنوب وغرب البلاد، وربما إعادة فتح جبهات جديدة ضمن استراتيجية استنزاف موسعة.