أخبار

تصريحات جديدة من قائد استخبارات الفرقة 19 في الولاية الشمالية

متابعات _ النورس نيوز

تصريحات جديدة من قائد استخبارات الفرقة 19 في الولاية الشمالية

متابعات _ النورس نيوز _ في تطور جديد يُنذر بتوسّع رقعة الاستهدافات العسكرية، أعلنت قيادة الفرقة 19 مشاة بالجيش السوداني، يوم الخميس 19 يونيو 2025، تصديها لهجوم نفذته طائرات مسيّرة انتحارية على سد مروي الاستراتيجي بولاية نهر النيل، في وقت أكد فيه قائد استخبارات الفرقة العقيد عادل علي حسن نوري جاهزية القوات المسلحة لحماية حدود الولاية ومنشآتها الحيوية.

وقال نوري خلال جولة ميدانية للقوات المنتشرة في الدفاعات المتقدمة بالولاية الشمالية: “لن نسمح بأن تدنس المليشيا شبراً من أراضي الولاية… أمن الشمالية خط أحمر”، مشيراً إلى أن الأوضاع تحت السيطرة رغم المحاولات التخريبية التي تستهدف البنية التحتية.

 

 

إحباط هجوم جوي على سد مروي

وأفادت قيادة الفرقة 19 مشاة بأن الدفاعات الجوية السودانية نجحت في إسقاط عدة طائرات مسيّرة حاولت استهداف سد مروي، دون وقوع أي خسائر بشرية أو مادية، بينما لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

سد مروي يُعد أحد أبرز المشاريع التنموية في البلاد، إذ يوفّر الطاقة الكهربائية لعدد من الولايات، ويُصنف كأصل استراتيجي بالغ الأهمية، مما يجعله هدفًا متكررًا في سياق التصعيد العسكري الدائر منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

 

 

تحليق في أجواء عطبرة والمضادات تتدخل

وفي تطور موازٍ، شهدت مدينة عطبرة صباح الخميس تحليق طائرات مسيّرة تقليدية في محيط مطار عطبرة، الأمر الذي دفع المضادات الأرضية إلى إطلاق قذائف تحذيرية للتعامل مع التهديد الجوي المحتمل. وأفاد شهود عيان أن حالة من التأهب سادت وسط القوات المنتشرة في المدينة، في ظل تصاعد التحذيرات من موجة هجمات جديدة قد تطال منشآت استراتيجية في الشمال.

 

 

اتهامات متبادلة وصمت من الدعم السريع

تتهم القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع باستخدام طائرات مسيّرة بعيدة المدى لاستهداف منشآت خدمية ومدنية في الشمال، بما في ذلك محطات الكهرباء ومستودعات الوقود. ومع تكرار الهجمات، تزايدت الأصوات المطالبة بتعزيز الدفاعات الجوية وتكثيف المراقبة على البنية التحتية الحيوية.

ولم تصدر قوات الدعم السريع أي تعليق رسمي بشأن هذه الاتهامات حتى لحظة كتابة هذا التقرير، وسط استمرار حالة الترقب في المدن الشمالية التي تعيش على وقع التحذيرات من هجمات جديدة.

 

أهمية سد مروي في ميزان الحرب

يمثل سد مروي نقطة محورية في شبكة الطاقة السودانية، إذ يغذي ولايات عدة بالطاقة الكهرومائية، ويُعتبر من الرموز القومية للمشروعات التنموية. وتسببت الهجمات السابقة على السد في توقف جزئي لوحدات التوليد، ما أدى إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، قبل أن تتمكن فرق الصيانة من إعادة تشغيلها.

الجدير بالذكر أن الهجوم الجديد يأتي في وقت تتزايد فيه المؤشرات على سعي أطراف النزاع لتوسيع جغرافيا الصراع واستهداف البنى التحتية في مناطق ظلت بعيدة نسبياً عن ساحات المواجهة المباشرة.

 

الجيش يرفع جاهزيته ومراقبون يحذّرون

مصادر عسكرية بالجيش السوداني أكدت لـ”اليوم نيوز” أن القوات المسلحة رفعت من درجة التأهب في ولاية نهر النيل، وأعادت توزيع منظومات الرادار والدفاع الجوي حول المنشآت الحساسة.

 

ويرى محللون عسكريون أن تكرار استهداف المنشآت الحيوية في الشمال يضع تحديات جديدة أمام الجيش السوداني، ويهدد بإطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها إلى ولايات مستقرة نسبيًا.

في ظل هذا التصعيد، تتجه الأنظار إلى مدى قدرة الجيش على تأمين السدود والمنشآت الاستراتيجية، وفاعلية أنظمة الدفاع الجوي في صد الهجمات المتوقعة خلال المرحلة المقبلة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى