
سعوديّون يروون قصة الحاج السوداني الذي أبكى الجميع على الحدود
منوعات _ النورس نيوز _ في مشهد إنساني مفعم بالمشاعر، احتفت وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية بحاج سوداني أدى مناسك الحج لهذا العام عبر الطريق البري، قادمًا من دولة الكويت، حيث دخل الأراضي السعودية عبر منفذ الرقعي الحدودي، ليكون أول الحجاج القادمين من الخارج عبر هذا المنفذ، وآخر المغادرين منه بعد إتمام المناسك.
ونشرت الوزارة تفاصيل القصة على حسابها الرسمي بمنصة X وعدد من المواقع الإخبارية السعودية، مشيرة إلى أن الحاج السوداني الفاضل محمد يوسف عبدالله، البالغ من العمر 39 عامًا، والمقيم بدولة الكويت، كان ضمن بعثة حجاج ولاية الخرطوم لهذا العام 1446هـ، وقد أدى المناسك رفقة زوجته عبلة، ضمن فوج الأمير أنور علي إسماعيل، وسط إشادة بحُسن الترتيب والتنظيم والتفاعل مع بقية الحجاج.
أثار تصرف الحاج السوداني إعجاب رواد مواقع التواصل في السعودية، خاصةً بعد تداول صور ومقاطع تُظهر مشاعر الشكر والامتنان التي عبّر عنها تجاه الخدمات المقدمة له ولزوجته من السلطات السعودية، بدءًا من دخوله إلى خروجه، حيث عبّر عن امتنانه لما وجده من عناية شاملة ورعاية متميزة على مدار الرحلة.
من جانبه، أوضح أمير الفوج أنور علي إسماعيل أن الحاج الفاضل وزوجته كانا من أنشط الحجاج ضمن الفوج، وشاركا بفعالية في خدمة بقية الحجيج، مثنيًا على روح التعاون والمبادرة التي تحلى بها الزوجان، مما ترك أثراً طيباً في نفوس زملائهم الحجاج والبعثة على حد سواء.
ووصل الزوجان قبل يومين إلى محل إقامتهما بالكويت بعد ختام رحلة الحج، حيث بعثا برسالة شكر مؤثرة إلى كل أعضاء بعثة حجاج ولاية الخرطوم، امتنانًا لما قدموه من دعم ورعاية وخدمة مستمرة، داعين الله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال.
القصة التي نشرتها عدة صحف سعودية تمثل نموذجًا مشرقًا للتعاون والتكامل بين شعوب المنطقة، وتعكس حجم الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن، وتعزز من قيمة الروح الإنسانية التي تسود مواسم الحج، حيث لا مكان سوى للتكافل والمودة، مهما اختلفت الجنسيات والانتماءات.
وتؤكد هذه الواقعة، كما العديد من القصص المشابهة، عمق الروابط بين أبناء الأمة الإسلامية، ودور المملكة البارز في ترسيخ معاني الحج الحقيقية، بوصفه موسمًا للعبادة والتقارب الإنساني.