مخطط خطير لإفشال مهمة رمطان لعمامرة في السودان
متابعات _ النورس نيوز _ أعلنت تنسيقية القوى الوطنية دعمها الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، السيد رمطان لعمامرة، في بيـان رسمي صدر عن أمينها العام محمد سيد أحمد سر الختم، عبّرت فيه عن تقديرها الكبير للجهود المتواصلة التي يبذلها لعمامرة من أجل إنهاء الحرب وتحقيق السلام الشامل والاستقرار في السودان، مشيرةً إلى أن تحركاته تمثل بارقة أمل وسط تعقيدات المشهد السياسي والميداني الراهن.
وأكدت التنسيقية أن لعمامرة يضطلع بدور محوري في دعم الحوار بين الأطراف السودانية المتباينة، وبذل محاولات دؤوبة لتقريب وجهات النظر ودفع المبادرات السياسية التي تضمن وحدة البلاد وسيادتها بعيدًا عن التدخلات التي تخدم أجندات مليشياوية. وأشادت في الوقت نفسه بروح الانفتاح التي يقابل بها المبعوث الأممي الأطراف المختلفة، واستعداده للاستماع إلى كافة المبادرات الوطنية الجادة.
وفي تطور لافت، أعلنت التنسيقية رفضها القاطع لما وصفته بالمذكرة “المريبة” التي تقدّم بها عدد من الناشطين المنتمين إلى تحالف “صمود”، الذي وصفته بأنه الذراع السياسية لمليشيا الدعم السريع المتمردة. واعتبرت أن هذه المذكرة، التي رُفعت إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تهدف إلى الضغط لسحب مبعوثه الخاص من السودان، في خطوة قالت التنسيقية إنها “تسعى بوضوح لإرباك الساحة السياسية وتعطيل الجهود القائمة لحل الأزمة”.
وتطرقت التنسيقية في بيانها إلى أهمية الحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن تعيين رئيس وزراء مدني مؤخرًا، وهو التعيين الذي حظي بترحيب واسع النطاق من قبل كل من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، باعتباره خطوة أولى نحو استعادة المسار الانتقالي وبناء الدولة المدنية. وعبّرت عن قلقها من أن مثل هذه المذكرات العبثية تمثل محاولة خبيثة لنسف المكاسب المحققة، وزرع العراقيل أمام الجهود الرامية لإعادة ترتيب البيت السوداني.
كما ناشدت التنسيقية المجتمع الدولي، وبشكل خاص الأمانة العامة للأمم المتحدة، بعدم الالتفات إلى تلك المبادرات التي لا تعبّر عن إرادة الشعب السوداني، بل تصدر عن كيانات تفتقر إلى الشرعية وتُدار من جهات عسكرية متمردة. ودعت التنسيقية إلى التركيز على دعم المساعي الأممية الهادفة إلى التوصّل إلى حلول توافقية تنهي حالة الانقسام، وتضع حدًا لمعاناة الشعب السوداني.
وفي ختام البيان، جددت تنسيقية القوى الوطنية موقفها الداعم للتعاون التام مع المبعوث الأممي رمطان لعمامرة، مؤكدةً حرصها على توفير كل ما من شأنه تسهيل مهمته وتعزيز فرص نجاحه في مهمته النبيلة. كما دعت بقية القوى السياسية والمدنية إلى تغليب صوت الحكمة والوطن، والعمل معًا من أجل الوصول إلى تسوية سياسية عادلة وشاملة، تحقق تطلعات السودانيين في السلام، والعدالة، والديمقراطية، وبناء دولة مدنية قوية تنعم بالاستقرار.
