
متابعات _ النورس نيوز _ في حوار خاص مع مجلة “حواس”، استعرض الرئيس التنفيذي لبنك فيصل الإسلامي السوداني، الأستاذ أمين فاضل الطيب شبيكة، أبرز إنجازات البنك وتحدياته في ظل الحرب، مشيراً إلى أن المؤسسة نجحت في مواصلة نشاطها المالي وتوسيع خدماتها الرقمية رغم الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد.
أكد شبيكة أن البنك كان من أوائل المؤسسات المصرفية التي أطلقت خدمة فتح الحسابات عن بُعد بشكل متكامل عبر الهواتف الذكية، مستخدماً تقنيات متقدمة للتعرف على الوجه وربط البيانات بالسجل المدني، ما وفر تجربة آمنة وسريعة للعملاء وقلل الحاجة للحضور الشخصي إلى الفروع.
وأشار إلى أن تطبيق “فوري” يمثل أحد أهم إنجازات البنك الرقمية، حيث يتيح للمستخدمين إجراء العمليات البنكية المختلفة بسهولة، مثل تحويل الأموال وسداد الفواتير والرسوم الحكومية، مع اعتماد أعلى معايير الأمان والحماية الإلكترونية.
وتحدث عن جهود البنك في دعم قطاع الاتصالات خلال العام الأول من الحرب، حيث تم تأمين متطلبات هذا القطاع الحيوي من خلال استيراد مواقع “التعافي من الكوارث” (DR Sites) عبر شبكة البنوك المراسلة، وهو ما ساعد في استقرار الخدمات المقدمة من شركات الاتصالات رغم الأزمة.
وفي ما يخص إعادة تشغيل الفروع المتوقفة بسبب الحرب، أوضح أن البنك تبنّى خطة مرحلية تعتمد على استئناف العمل بالمناطق الآمنة أولاً، مع مراعاة الجوانب الأمنية والتقنية، بما يضمن استمرارية تقديم الخدمة وحماية الموظفين والعملاء.
كما شدد شبيكة على التزام البنك بدعم الشمول المالي، عبر توفير حلول رقمية مبسطة للفئات غير المتعاملة مع البنوك سابقاً، إلى جانب تنفيذ حملات توعوية لتعزيز الثقافة المصرفية، مؤكداً أن البنك يسير بخطى واثقة نحو تحقيق أهداف التحول الرقمي الشامل.
وفي إطار التعاون مع مؤسسات التمويل الأصغر، أشار إلى الشراكة الناجحة مع شركة “الفال”، والتي ساعدت في تمويل مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر، من خلال تقديم قروض ميسّرة وبرامج تدريبية تسهم في تمكين رواد الأعمال ودفع عجلة التنمية المحلية.
من جهة أخرى، شدد على أهمية دور القطاع المصرفي في إعادة الإعمار بعد الأزمات، مؤكداً استعداد بنك فيصل للمساهمة في تمويل المشروعات التنموية والبنية التحتية خلال مرحلة ما بعد الحرب، تماشياً مع التحولات المتوقعة في الاقتصاد السوداني.
وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، أشار إلى أن البنك حرص على الوفاء بجميع التزاماته تجاه البنوك المراسلة خلال فترة الحرب، مما ساعد في استعادة بعض العلاقات الدولية المتوقفة، بل وتمكّن البنك من إضافة مراسل جديد في الصين، رغم تصنيف السودان ضمن الدول عالية المخاطر.
واختتم شبيكة حديثه بالتأكيد على أن البنك يواصل العمل على تطوير خدماته، من خلال مشروعات جديدة تستهدف تحسين تجربة العملاء، وتعزيز الحماية الإلكترونية، وتقديم خدمات مالية تلائم احتياجات الأفراد والشركات، بما يعكس التزام البنك برؤية مستقبلية تواكب التطورات في القطاع المالي العالمي.