
معبر أرقين يتحول إلى نقطة عبور ذكية بتنسيق مصري سوداني
متابعات _ النورس نيوز _ بدأت خطوات جادة لتطوير معبر أرقين الحدودي بين السودان ومصر، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز أمن الحدود وتسهيل حركة العبور والتجارة بين البلدين، من خلال الاستفادة من تجربة مصر في إدارة وتشغيل معبر رفح.
وفي هذا السياق، أجرى وفد سوداني رفيع برئاسة الفريق الركن ياسر محمد عثمان، المدير العام للإدارة العامة للمعابر والمنافذ الحدودية، مباحثات موسعة في القاهرة مع جهات مصرية رسمية، وممثلين عن شركة “ترويكا” ومنظومة الصناعات الدفاعية بالسودان.
وناقش الطرفان خلال الاجتماعات إمكانية نقل تجربة معبر رفح الناجحة إلى معبر أرقين، بهدف تحديث بنيته التحتية وتحويله إلى معبر ذكي يواكب المعايير الحديثة، من خلال إدخال تقنيات الفحص الإلكتروني، وأدوات المراقبة المتطورة، إلى جانب نظام إدارة رقمي متكامل.
كما أجرى الوفد السوداني زيارات ميدانية لعدد من المعابر المصرية، اطلع خلالها على التجهيزات والنظم التشغيلية التي تطبقها مصر في إدارة منافذها البرية، بهدف نقل أفضل الممارسات إلى المعابر السودانية، وعلى رأسها معبر أرقين.
وأكد الفريق ياسر أن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية وطنية لتأمين الحدود بشكل فعّال وتنظيم حركة البضائع والمسافرين، مضيفاً أن التعاون مع الجانب المصري سيسهم في تحقيق نقلة نوعية في إدارة المعابر وتحقيق المزيد من التكامل التجاري والأمني.
ويشمل مشروع التطوير إنشاء مركز لوجستي متكامل في معبر أرقين، مع تدريب العاملين على استخدام الأنظمة الحديثة، في خطوة تهدف لتعزيز القدرة على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية على الحدود.
يُذكر أن معبر أرقين يُعد من أهم المنافذ البرية بين السودان ومصر، ويربط شمال ووسط القارة الإفريقية، ما يجعله مركزاً استراتيجياً في حركة النقل والتجارة الإقليمية والدولية.