
متابعات ــ النورس نيوز
كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تفاصيل مأساوية لأسرة سودانية مكونة من ثمانية أفراد، بينهم ستة أطفال، وثلاثة منهم من ذوي الإعاقة، بعد أن تمكنت من الوصول إلى ليبيا إثر رحلة نزوح مضنية استمرت ثمانية أيام عبر الصحراء القاسية.
هذه القصة ليست سوى غيض من فيض لمعاناة آلاف السودانيين الفارين من ويلات الحرب والبحث عن بصيص أمل في أماكن أخرى.
رحلة النزوح: ثمانية أيام من الصراع من أجل البقاء
بدأت رحلة هذه العائلة اليائسة من السودان، حيث اضطرت الأم والأب وأطفالهم الستة، ثلاثة منهم يعانون من إعاقات، إلى ترك كل ما يملكون خلفهم. لم يكن أمامهم خيار سوى السير لمسافات طويلة، والاعتماد على الدواب في أجزاء من طريقهم، في مواجهة قسوة الصحراء ودرجات الحرارة المرتفعة ونقص المياه والغذاء. ثمانية أيام من الخطر المستمر، والأمل الوحيد هو الوصول إلى بر الأمان في ليبيا.
ليبيا: محطة على طريق محفوف بالمخاطر
وصول العائلة إلى ليبيا، على الرغم من كونه نهاية لرحلة نزوح شاقة، إلا أنه لا يعني نهاية معاناتهم بالضرورة. فليبيا نفسها تعاني من عدم الاستقرار والصراعات، مما يجعلها بيئة محفوفة بالمخاطر للاجئين والمهاجرين. العديد من العائلات مثل هذه الأسرة تجد نفسها محاصرة في ظروف إنسانية صعبة، مع محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية والمخاطر الأمنية المتزايدة.