
إثيوبيا تبلغ شخصيات سودانية بارزة بمغادرة أراضيها
متابعات – النورس نيوز– 6 يونيو 2025
في خطوة تحمل دلالات سياسية وأمنية مهمة، أفادت مصادر دبلوماسية مطّلعة بأن السلطات الإثيوبية قد أبلغت عددًا من الشخصيات السودانية، التي تنتمي إلى مجموعات سياسية وعسكرية، بضرورة مغادرة البلاد خلال فترة زمنية قصيرة. ووفقًا للمصادر، فإن القرار شمل قيادات محسوبة على قوات الدعم السريع، إلى جانب بعض الممثلين عن قوى الحرية والتغيير.
وبحسب ما نُقل عن جهات مطّلعة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فإن الإخطار جاء في سياق مراجعة إثيوبيا لعلاقاتها مع مختلف الأطراف السودانية، في ظل استمرار النزاع الداخلي وتعقيد المشهد السياسي في السودان. ويُعتقد أن السلطات الإثيوبية فضّلت إغلاق الباب أمام أي نشاط سياسي محتمل داخل أراضيها قد يُفهم على أنه انحياز لطرف دون آخر.
تغيّر في الموقف الإقليمي
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس تحوّلًا واضحًا في سياسة إثيوبيا الخارجية تجاه السودان، وخصوصًا بعد تنامي الضغوط الدولية والإقليمية للعب دور حيادي وبنّاء في ما يتعلق بالأزمة السودانية المستمرة منذ أكثر من عام. وتأتي هذه التطورات بعد لقاءات غير معلنة جرت مؤخرًا بين مسؤولين إثيوبيين وممثلين عن أطراف إقليمية معنية بالأزمة.
ورجّحت المصادر أن يكون القرار نابعًا من حرص إثيوبيا على عدم توريط نفسها في الصراع الداخلي السوداني، أو أن يُنظر إليها كمنصة تُستغل من قبل بعض القوى في إدارة أنشطة سياسية أو إعلامية مناوئة لأطراف أخرى.
توترات داخلية وإقليمية
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه السودان اضطرابات واسعة بسبب الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية ونزوح الملايين، وسط تعقيدات سياسية ودبلوماسية داخلية وخارجية.
وكانت عدة دول مجاورة قد اتخذت مواقف مشابهة، حيث شددت على ضرورة احترام سيادتها وعدم استغلال أراضيها لأي أنشطة قد تساهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي أو تأجيج الصراع السوداني.