هذا ما حصل في مدينة الأبيض
الأبيض – النورس نيوز _ شهدت مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، صباح الجمعة، قصفاً عنيفاً نفذته قوات الدعم السريع باستخدام الطيران المسيّر والمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، في وقت احتدمت فيه المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محاور متفرقة من إقليم كردفان.
وقالت مصادر محلية لـ”سودان تربيون” إن القصف طال مستشفى الضمان الاجتماعي وسط المدينة، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة بالمرفق الطبي الحيوي، وإعلان المستشفى لاحقاً خروجه عن الخدمة حتى إشعار آخر.
وأفادت ذات المصادر بأن القصف أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة نحو عشرة آخرين، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، فيما تبادل الجيش السوداني نيران المدفعية مع قوات الدعم السريع التي شنت هجومها من مواقعها في مدينة بارا المجاورة.
وفي بيان صادر عنها، استنكرت “محامو الطوارئ”، وهي مجموعة حقوقية، استهداف المستشفى بطائرة مسيّرة، مؤكدة أن الهجوم أوقع ستة قتلى وخمسة عشر جريحاً بينهم مرضى ومرافقون، ووصفت القصف بأنه “جريمة حرب وانتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني”، خاصة أن المستشفى يعد من أبرز المراكز الطبية المؤهلة في ولاية شمال كردفان.
من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، سيطرتها على منطقتي الحمادي وكازقيل الواقعتين جنوب الأبيض، بعد معارك وصفت بالعنيفة. وتبعد كازقيل نحو 45 كيلومتراً جنوب عاصمة الولاية، بينما تقع الحمادي في محيط محور القتال جنوباً.
وكانت الدعم السريع قد أعلنت، أمس الخميس، استعادة السيطرة على مدينة الدبيبات الاستراتيجية بولاية جنوب كردفان، والتي تُعد نقطة تقاطع طرق رئيسية تربط ولايات الإقليم الثلاث. كما أفادت بفرض سيطرتها مجدداً على مدينة الخوي في غرب كردفان، إلى جانب تقدم قواتها نحو بلدة أم صميمة، في مسار يُقربها أكثر من مدينة الأبيض.
وبالرغم من تلك التصريحات، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش السوداني بشأن التطورات الميدانية الأخيرة، في وقت كانت فيه قواته قد أعلنت سابقاً تحقيق تقدم نوعي باستعادة الخوي والدبيبات والحمادي.
وتواصل قوات الدعم السريع بسط سيطرتها على مدينة النهود، كبرى مدن ولاية غرب كردفان، منذ مطلع مايو الجاري، وسط تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في عموم الإقليم.
