
السعودية تكشف حقيقة موقفها من الكحول
متابعات _ النورس نيوز _ نفى مصدر سعودي مطلع صحة ما تداولته تقارير إعلامية أجنبية مؤخرًا بشأن نية المملكة العربية السعودية الترخيص لتداول الكحول ابتداءً من العام المقبل، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، ولا تعكس السياسات أو التوجهات الرسمية للدولة.
وأكد المصدر، في تصريحات لموقع “عرب نيوز”، أن مثل هذه الأخبار الملفقة تهدف إلى إثارة الجدل وتشويه صورة المملكة في وقت تسير فيه بخطى واثقة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، وفتح أبوابها للعالم من خلال تطوير قطاع السياحة والترفيه، دون المساس بهويتها الثقافية أو الثوابت المجتمعية.
وشدد المصدر على أن المملكة لا تزال ملتزمة بتقديم تجربة سياحية تراعي القيم الإسلامية والتقاليد المجتمعية، وقد أثبتت التجربة أن هذا النهج يستقطب ملايين الزوار سنويًا، ممّن يأتون لاكتشاف التراث الحضاري الغني والتنوع البيئي والجغرافي الفريد الذي تتمتع به المملكة.
وفي السياق ذاته، كشفت المصادر أن الحكومة السعودية اتخذت مؤخرًا إجراءات تنظيمية جديدة لضبط دخول بعض السلع، وفي مقدمتها الكحول، إلى داخل البلاد عبر القنوات الدبلوماسية. حيث لم يعد مسموحًا للسفارات غير الإسلامية باستيراد الكحول وبعض المواد الأخرى، وذلك في إطار حرص المملكة على منع أي إساءة لاستخدام هذه الشحنات، مع الإبقاء على ضوابط صارمة تسمح بالوصول المحدود لها وفق اتفاقيات دولية، وبإشراف ومتابعة الجهات المختصة.
ويأتي هذا النفي في وقت يشهد فيه قطاع السياحة السعودي نموًا غير مسبوق، إذ أظهرت الإحصاءات الرسمية أن عدد السياح الدوليين الذين زاروا المملكة خلال عام 2024 بلغ 29.7 مليون زائر، بزيادة قدرها 8% عن العام السابق. وبلغ إجمالي الإنفاق السياحي المحلي والدولي نحو 283.8 مليار ريال سعودي، منها 168.5 مليار ريال من الزوار الدوليين، في مؤشر واضح على التقدم الكبير الذي يشهده هذا القطاع الحيوي.
هذا وتواصل المملكة تنفيذ مشاريع ضخمة في قطاعات الترفيه والضيافة والطيران، في إطار استراتيجيتها الطموحة لتنويع مصادر الدخل الوطني، وتعزيز موقعها كوجهة سياحية وثقافية رائدة إقليميًا وعالميًا، دون التفريط في خصوصيتها المجتمعية والدينية التي تُعدّ أحد أبرز معالم قوتها الناعمة.