الأخبار الرئيسيةعالمي

قطر تغلق أجواءها والإمارات في حالة تأهب قصوى.. أنباء عن هجوم إيراني وشيك

متابعات _ النورس نيوز

قطر تغلق أجواءها والإمارات في حالة تأهب قصوى.. أنباء عن هجوم إيراني وشيك يهدد استقرار الخليج

متابعات _ النورس نيوز _ في تطور خطير ينذر بانفجار الوضع الأمني في منطقة الخليج، تصاعدت حدة التوترات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وسط تحذيرات من هجوم إيراني محتمل على مواقع حيوية في كل من قطر والإمارات. هذا التصعيد المفاجئ دفع السلطات القطرية لاتخاذ قرارات استثنائية بإغلاق مجالها الجوي، بينما دخلت الإمارات في حالة من التأهب غير المسبوق، مع مراقبة دقيقة للموقف من قبل دول الإقليم والمجتمع الدولي.

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام أمريكية، فإن القيادة العسكرية الإيرانية تدرس تنفيذ ضربات انتقامية على قاعدتين جويتين تُستخدمان من قبل القوات الأمريكية في منطقة الخليج، هما قاعدة العديد الجوية في قطر، وقاعدة الظفرة الجوية في الإمارات. وتأتي هذه الأنباء على خلفية تقارير تحدثت عن ضربة عسكرية نفذتها واشنطن استهدفت منشآت نووية داخل إيران، في واحدة من أكبر العمليات السرية التي كشف عنها هذا العام.

وفي ظل تصاعد المخاوف من رد إيراني مباشر، أعلنت قطر عن إغلاق مؤقت لمجالها الجوي وتعليق حركة الطيران في أجواء البلاد، كإجراء احترازي استباقي لحماية الأرواح والممتلكات. وأكد بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية القطرية أن “الأجهزة المختصة تتابع تطورات الموقف عن كثب، بالتنسيق مع شركاء الدولة الإقليميين والدوليين”، مشيرة إلى أن “سلامة المواطنين والمقيمين تمثل أولوية قصوى لدى القيادة القطرية”.

البيان القطري شدد أيضاً على أن الجهات الأمنية والعسكرية في البلاد اتخذت كافة الترتيبات اللازمة للتعامل مع أي طارئ، كما ناشدت المواطنين بالبقاء على اطلاع دائم من خلال القنوات الرسمية، في ظل تداول واسع لمعلومات غير مؤكدة على منصات التواصل الاجتماعي.

من جانبها، التزمت الإمارات الصمت الإعلامي حيال الأنباء المتداولة، إلا أن مصادر مطلعة داخل مطار أبوظبي ومحيطه تحدثت عن حالة من التأهب القصوى، مع توجيهات بتعزيز الدفاعات الجوية وتعليق بعض الرحلات الجوية بصورة مؤقتة. وتوقعت مصادر أمنية أن تصدر أبوظبي بيانًا رسميًا خلال الساعات المقبلة لتوضيح الموقف وطمأنة الرأي العام.

الضربة الأمريكية الأخيرة، التي يُعتقد أنها استهدفت منشآت نووية حساسة داخل العمق الإيراني، أثارت موجة غضب عارمة في طهران، حيث تعهد الحرس الثوري الإيراني بـ”رد قاسٍ ومباشر على مواقع تمركز القوات الأمريكية في الخليج”. وتعد قاعدة العديد الجوية واحدة من أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة، وتستضيف الآلاف من الجنود والمعدات الحربية، بينما تُستخدم قاعدة الظفرة في الإمارات كموقع متقدم لمهام الاستطلاع والطيران التكتيكي الأمريكي.

مراقبون عسكريون حذروا من أن دخول إيران والولايات المتحدة في مواجهة مفتوحة سيؤدي حتمًا إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي، وسينعكس سلبًا على الملاحة الجوية والبحرية، وقد يدفع بأسعار النفط للارتفاع مجددًا، وهو ما بدأ يظهر بالفعل في الأسواق العالمية التي شهدت ارتفاعًا مفاجئًا لأسعار الذهب والنفط فور الإعلان عن الإجراءات القطرية.

المخاوف لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل تشمل أيضًا الجانب الإنساني، حيث يعيش في قطر والإمارات مئات الآلاف من العمالة الأجنبية ومواطنون من جنسيات مختلفة، ما دفع البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين إلى بدء مراجعة خطط الطوارئ والإجلاء تحسباً لأي تطور دراماتيكي في الساعات القادمة.

وتراقب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن كثب مجريات الأمور في الخليج، حيث أصدرت مفوضية الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بياناً مقتضباً دعت فيه جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد. كما أجرى عدد من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مشاورات هاتفية عاجلة لمتابعة المستجدات.

وفي ظل استمرار حالة الترقب، تبقى الأنظار متجهة نحو طهران وواشنطن، وسط تساؤلات متزايدة عن طبيعة الخطوة التالية، وما إذا كانت المنطقة ستشهد مواجهة مفتوحة أم أن الجهود الدبلوماسية ستنجح في احتواء الموقف قبل فوات الأوان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى