أخبار

كامل إدريس يؤدي اليمين.. وكتائب تشارك في الحكومة

متابعات _ النورس نيوز

كامل إدريس يؤدي اليمين.. وكتائب تشارك في الحكومة

 

متابعات _ النورس نيوز _ كشفت مصادر موثوقة لـ”سودان تربيون” أن رئيس الوزراء المعيّن كامل إدريس سيؤدي اليمين الدستورية يوم الخميس المقبل في العاصمة الإدارية بورتسودان، تمهيداً لإعلان حكومته الجديدة التي من المتوقع أن تُكشف بعد عطلة عيد الأضحى. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة تحركات سياسية وعسكرية متسارعة في السودان، وسط تأكيدات على مشاركة عدة كتائب قتالية إلى جانب الجيش في التشكيلة الحكومية المرتقبة.

 

 

وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد أصدر الأسبوع الماضي مرسوماً جمهورياً بتعيين كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء، وألغى بموجبه إشراف أعضاء مجلس السيادة على الوزارات، في مسعى لإعادة تنظيم السلطة التنفيذية. وأكدت مصادر “سودان تربيون” أن الحكومة الجديدة ستضم عناصر من الكتائب التي شاركت في القتال إلى جانب الجيش، مثل كتيبة البراء بن مالك التي تعتبر من التشكيلات الإسلامية، وقوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل، وذلك في إطار ترتيب يشرف عليه مساعد قائد الجيش الفريق ياسر العطا.

 

 

 

يأتي هذا التطور في ظل تصريحات سابقة للبرهان أكد فيها أن جميع الأطراف المسلحة التي قاتلت إلى جانب الجيش، سواء المستنفرون أو المقاومة الشعبية أو المجموعات المسلحة، سيكون لها دور في أي مشروع سياسي مستقبلي. هذا الأمر أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والمدنية، حيث اعتبر بعضهم أن تعيين كامل إدريس يهدف إلى شرعنة سلطة الأمر الواقع، بينما شدد آخرون على أن الحل الحقيقي لا يتأتى إلا بوقف الحرب وفتح مسارات سلام شاملة.

 

 

وقد أكد متحدثون سياسيون مثل بكري الجاك من تحالف صمود، ونور الدين بابكر من حزب المؤتمر السوداني، أن تشكيل حكومة في ظل استمرار الصراع المسلح لا يمنحها شرعية حقيقية، وأن فرص تحقيق السلام أو التوافق السياسي تكاد تكون معدومة في ظل الأوضاع الراهنة. وفي المقابل، أوضح الباحث فؤاد عثمان أن السودان يعيش مرحلة خطيرة من الانقسام المؤسسي واحتكار القوة من قبل مراكز عسكرية متنافسة، مما يجعل أية خطوة حكومية عاجزة عن إحداث تغيير فعلي ما لم تشتمل على إرادة حقيقية لوقف الحرب وبناء دولة مدنية ديمقراطية.

 

 

وفي السياق نفسه، اعتبر المحلل السياسي أحمد موسى أن رئيس الوزراء القادم سيواجه تحديات ضخمة، من بينها ضرورة إعداد خطة طوارئ شاملة ومعالجة العلاقات الخارجية لتعزيز فرص السلام. وشدد موسى على أن نجاح الحكومة الجديدة يعتمد على وضوح الأهداف السياسية وضمانات تنفيذ البرامج وليس فقط على الأشخاص.

 

 

بهذا، يعكس تعيين كامل إدريس بداية مرحلة جديدة من التعقيدات السياسية والعسكرية في السودان، وسط أمل متجدد لدى بعض السودانيين في أن تؤدي هذه الخطوة إلى تخفيف حدة الأزمة وفتح أفق للحوار والسلام.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى